استنكر المركز الدولي للحوار ما تعرضت له الرموز والمقدسات الدينية في مصر من اعتداءات في الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها اقتحام مشيخة الأزهر الشريف ثم الهجوم على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. واعتبر المركز فى بيان له الاربعاء تلك التجاوزات التي قام بها البعض بحق الرمزين الدينيين الكبيرين، ناقوس خطر يهدد أمن وسلامة المجتمع المصري. ويرى المركزأن ما تعرض له الأزهر الشريف ومن بعده الكاتدرائية من هجوم، هو محاولة لإقحام هاتين المؤسستين الكبيرتين في الصراعات السياسية، بعكس ما يسعى لها رجال الدين في الأزهر والكنيسة لتحييد المؤسستين وإبعادهما عن أية صراعات. واشاد المركز بدور فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريارك الكرازة المرقسية في التعامل الحكيم مع الأزمة التي تواجه المؤسستين. ودعا النظام الحاكم والقوى السياسية والشباب للبعد بصراعاتهم السياسية عن المؤسسات الدينية، وعدم محاولة إقحامها في النزاع القائم على الحكم بين النظام الحاكم والمعارضة. من جانبها، طالبت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى إلى تكليف قاضي تحقيق ولجنة تحقيق قضائية مستقلة بالتحقيق في أحداث العنف الطائفي الأخيرة في منطقة الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية الارثوذكسية.