إحتفظت أسواق الأسهم في المنطقة العربية بإتجاهها الصعودي خلال الأسبوع المنتهي 10-1-2008 وسط توقعات بتلقيها قوة دفع إضافية من الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش في المنطقة. وقال وجدي مكارمة الرئيس التنفيذي لشركة السنابل الدولية الأردنية للسمسرة "أعتقد أن البورصات العربية بصدد الحصول على مكاسب من زيارة بوش وعلى الأخص إذا نجحت في تحقيق إنفراجة في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود" ، متوقعا أن تنعكس المؤشرات الإيجابية الناتجة عن الزيارة على بورصات المنطقة خلال الأسابيع القادمة. ووصل بوش إلى الكويت الجمعة قادما من إسرائيل في جولة تضم عددا من الدول الخليجية. وبالرغم من ذلك ، توقع مكارمة أن تشهد البورصات عمليات جني للأرباح خلال الأسبوعين القادمين عقب المكاسب القوية التي حققتها البورصات منذ بداية العام الجديد. وقال إن "الأسواق تعيش حالة من الحذر مع ترقب المستثمرين صدور النتائج السنوية للشركات لإعادة بناء مراكزهم المالية". وتوقع مكارمة أن تتلقى الأسواق سيولة نقدية جديدة بعد أن حفزت تقارير تتحدث عن حدوث ركود في الولاياتالمتحدة والاقتصاديات الغربية الأخرى المستثمرين إلى تحويل نشاطهم إلى الأسواق الناشئة . وحول أداء البورصات العربية علي مدار الاسبوع الماضي، إتجه المستثمرون الى بيع الأسهم في أسواق دبيوأبوظبي وسلطنة عمان وهي البورصات الخليجية الثلاث الافضل أداء علي مدي تداولات العام الماضي وإتجهوا للشراء في أسواق المال بقطر والكويت والبحرين. فإجمالا إرتفع مؤشر الاسهم القطرية الى أعلى مستوى في 23 شهرا ، في حين أغلقت الكويت فوق مستوى 13 ألف نقطة للمرة الاولى في عشرة أسابيع ، كما استفادت سوق الاسهم الكويتية من احراز تقدم في اصلاحات اقتصادية تشمل خفض الضرائب والخصخصة. أغلقت سوق الكويت للأوراق المالية مرتفعة 0.91 في المائة عند 13018.70 نقطة ولتسجل مستوى إقفال هو الاعلى منذ 25 أكتوبر الماضي. وقادت أسهم البنوك والشركات الصناعية موجة الصعود في بورصة الكويت علي خلفية انباء تفيد بأنها تقدم أفضل قيمة في منطقة الخليج وان خططا لالغاء ضريبة الارباح الرأسمالية على الاستثمار الاجنبي ستجذب السيولة الى السوق. وأرجع المحللون تحطيم الحاجز النفسي البالغ 13 ألف نقطة إلى الطلب القوي من المستثمرين الكبار وصناديق الاستثمار على أسهم البنوك نظرا للتكنهات بأن البنوك الكويتية تستعد للإعلان عن أرباح قوية للعام الماضي. وشهدت سوق الدوحة للاوراق المالية ارتفاعا بلغت نسبته 0.86 في المائة الى 10515 نقطة مواصلة صعودها لليوم السادس على التوالي وسجل مؤشرها الرئيسي 10552.92 نقطة وهو أعلي مستوي له منذ فبراير 2006. وعلق مروان شراب كبير المتعاملين لدى شعاع كابيتال في دبي علي أداء البورصتين قائلا " الكويت وقطر كانتا متلكأتين ومن ثم بدأتا بالتحسن، هذا طبيعي لانه موسم الارباح وعليه فتحسنهما متوقع". وتقدمت سوق البحرين بقيمة 0.37 في المائة ليغلق مؤشرها الرئيسي عند 2792.72 نقطة ، بعد أن لاقت دعما من إرتفاع سهم "بيت التمويل الخليجي" بنسبة 2.65 في المائة إثر إعلان الشركة انها تعتزم بناء منطقة اقتصادية لشركات الطاقة العاملة في ليبيا فضلا عن صعود سهم البحرين للاتصالات "بتلكو" بنسبة 0.99 في المائة متجاهلا أنباء تفيد أن الحكومة تبحث التحقيق في مزاعم فساد بالشركة. وعلي الجانب الآخر ، تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 1.19 في المائة الى 6081.93 نقطة. وختمت سوق أبوظبي للأوراق المالية معاملات الاسبوع منخفضة 0.67 في المائة عند 4715.45 نقطة مواصلة بذلك خسائرها لليوم الثاني ، وقال شريف عبد الخالق مدير غرفة التداول لدى الفطيم اتش.سي للاوراق المالية "أسواق المنطقة في ارتفاع وهذا ما دفع المستثمرون الي تحويل مراكزهم الى الدوحة وأسواق أخرى". وفي عُمان ، إقتفت بورصة مسقط أثر بورصتي الامارات ، حيث خسر سهمها الرئيسي 1.08 في المائة من قيمته ليسجل 9591.14 نقطة. وفي البورصة السعودية - كبري أسواق المال بالمنطقة - إنتعشت أسهمها بقوة مدفوعة بوفاء الشركات القيادية بتحقيق الأرباح المتوقعة وعلى الأخص الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك وكذلك ارتفاع أسعار النفط. وصعد مؤشر البورصة السعودية بنسبة 6.9 % ليغلق على 11643.18 نقطة مقابل 10892.64 نقطة في الأسبوع الأسبق. وقال مركز بخيت للإستشارات المالية ومقره الرياض في تقريره الأسبوعي إن "المؤشرات الإقتصادية الإيجابية التي تعززت بفضل إرتفاع أسعار النفط كانت السبب الرئيسي وراء ارتفاع ثقة المستثمرين بالسوق". وتوقع المركز أن تشهد السوق حركة تراجع "تصحيحية على نطاق محدود" خلال الأسبوع الجاري بعد الأداء القوي للأسهم السعودية خلال الأشهر الماضية. وإستعادت الأسهم الأردنية أيضا اتجاهها التصاعدي مدعومة بأسهم الشركات النشطة وعلى الأخص أسهم "البنك العربي" وشركة "بوتاش العربية الأردنية" وشركة "مناجم الفوسفات الأردنية" وشركة "مصفاة البترول" الأردنية. وحقق المؤشر العام للبورصة الأردنية مكاسب بلغت نسبتها 3.67 في المائة ليغلق على 8150 نقطة مقارنة بمستوى إغلاق الأسبوع السابق عليه والبالغ 7862 نقطة.