قال تقرير تلفزيوني كوري شمالي السبت إن الزعيم "كيم جونج أون" قد أمر الجيش بزيادة إنتاج المدفعية. وأظهر التقرير الذي بثه تلفزيون كوريا الشمالية المركزي كيم جونج أون وهو يقول للعاملين في صناعة الدفاع في السابع عشر من مارس إن أعداءهم يستعدون للحرب, وشدد على الحاجة إلى مزيد من المدفعية "الموثوق بها". ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن كيم جونج أون قوله إنه بمجرد اندلاع الحرب, فإنه يتعين على الجيش الكورى الشمالى أن يدمر المواقع العسكرية المهمة والمؤسسات الحكومية بضربة سريعة ومفاجئة. كانت كوريا الشمالية قد حذرت السفارات الأجنبية في بيونجيانج أمس الجمعة مشيرة إلى أنها لا يمكنها ضمان سلامتهم في حالة نشوب صراع وطلبت من البعثات الأجنبية البدء في إجلاء موظفيها . ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية القول إن المسألة تتعلق الآن بموعد اندلاع الحرب في شبه الجزيرة الكورية, وليس إمكانية اندلاعها من عدمه بسبب "التهديد المتنامي من جانب الولاياتالمتحدة". وقد نقلت الوكالة عن مسئول بالحكومة الكورية الجنوبية القول إن معظم الحكومات الأجنبية ترى في رسالة كوريا الشمالية طريقة لتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. من جانبه , قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن السفارة الألمانية ما زالت تعمل لكن ستجري مراجعة الوضع الأمني باستمرار. يشار إلى أنه يتصاعد التوتر منذ إجراء بيونجيانج تجربة نووية ثالثة في شهر فبراير الماضي والتى أدت إلى تشديد العقوبات الدولية ضدها. وقال النظام الشيوعي الكورى الشمالى إن تهديداته الأخيرة ضد جارته الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة تأتي ردا على العقوبات والمناورات العسكرية الأخيرة. ويرى معظم المراقبين أن لغة الخطاب العدائية لكوريا الشمالية تهدف إلى انتزاع تنازلات من المجتمع الدولي وترسيخ سلطة زعيم البلاد كيم جونج أون . وكانت بيونجيانج قد تعهدت هذا الأسبوع بأنها ستستأنف تشغيل محطة نووية قادرة على إنتاج بلوتونيوم من النوع المستخدم في صنع أسلحة بعد أن أغلقت المنشأة وقامت بإزالتها جزئيا في عام 2007 مقابل وعود بالحصول على مساعدات دولية. وقد أدان هذه الخطوة كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا وأيضا الصين, حليف النظام الشيوعي الدبلوماسي الأقوى. كانت بيونجيانج قد منعت الكوريين الجنوبيين هذا الأسبوع من دخول المجمع الصناعي المشترك بين البلدين في مدينة كيسونج الحدودية داخل أراضي الجارة الشمالية. وحث السبت رجال أعمال لهم مصانع في هذا المجمع الحكومة على فتح حوار مع كوريا الشمالية بينما عاد العمال الكوريون الجنوبيون إلى بلادهم من المنشأة لليوم الرابع.