أكد أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة شركة "حديد المصريين" أن استثماراته فى المرحلة الحالية وصلت إلى 6 مليارات جنيه، منوها بأنه يعمل حاليا على بناء مصنعين جديدين للحديد على أن يصبحا جاهزين فى عام 2014، ليبلغ بذلك إجمالى المصانع 4 فى مدن (بورسعيد، الإسكندرية، بنى سويف والعين السخنة)، كما سيكون هناك تطوير لمصنع بورسعيد مع نهاية شهر نوفمبر المقبل ليزيد الإنتاج من 7 % إلى 25 % من السوق، وهى تعادل 2.5 مليون طن على مستوى السوق المصرية مع مطلع عام 2014. وأشار أبوهشيمة إلى أن الحديد سوق واعد، ويحتاج إلى الزيادة فى الاستثمارات، قائلا "إنه سيتحمل زيادة الإنتاج الجديد لأننا نعيش على 7 % من مصر فقط، وهناك إنشاءات واستثمارات عمرانية مقبلة لتعمير المناطق الصحراوية، وبعد الاستقرار لو وصلنا لنسبة 10 % مثل أى بلد قامت بها ثورة، مع تميز مصر بموقع استراتيجى متميز سيكون إنتاجنا 9 ملايين طن من الحديد، واستهلاكنا بالنسبة نفسها على مستوى مصر فى عام 2017". وأضاف: "استثماراتى بالشراكة مع القطرى محمد بن سحيم آل ثانى بدأت قبل إندلاع الثورة فى مصر، وهو الذى طلب أن يشاركنى فى الاستثمار، ونحن نقيم مشروعات جديدة بقيمة 6 مليارات جنيه، منها 4 مليارات لمصانع الحديد، ونقوم بدراسات لإنشاء مصنع للأسمنت بقيمة مليارى جنيه ونأمل أن يكون جاهزا مع نهاية العام المقبل". وتابع: "قطر تعد من أكثر البلدان التى وقفت معنا بالودائع فى البنوك والمساعدات، وهى تساند الشعب المصرى وليس لها أى أغراض أخرى، ولا صحة للأقوال التى تظهر أنهم يدعمون الإخوان، إلا أن خلافهم مع النظام السابق ترك أثره فى عدم مساعدتنا فى الفترة الماضية، ولذلك عادت لمساعدة أبناء الشعب المصرى بعد سقوط النظام السابق". وأعرب عن أسفه لأن الوضع الأمنى المسيطر على مصر يمنع زيادة الاستثمارات فى البلاد، قائلا "إن مشاكلنا هى أقل مشاكل، ففى فرنسا ظلوا يتقاتلون مئة عام، وفى سوريا الجيش تضامن مع بشار ضد الشعب، لكن فى مصر لدينا جيش قوى نثق فيه وأنا متفائل بأن الوضع الأمنى سيتحسن قريبا ونأمل أن تعود الاستثمارات إلى بلادنا خصوصا وأنها تملك جميع المقومات التى تساعد رجال الأعمال على تحقيق أهدافهم". وأوضح أبوهشيمة أنه قدم تصورا اقتصاديا لرئيس الجمهورية لزيادة نسبة التصدير عن الاستيراد، إذ أننا نصدر حاليا بنحو 60 مليارا ونستورد بنحو 300 مليار جنيه، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر ويجب تصحيحه، وأن زيادة استثماراته بعد الثورة يأتى إيمانا بأن مصر تملك قوة اقتصادية، وأن السوق مفتوحة وتتحمل الزيادة وهناك ارتفاع فى طلبات الحديد. وطالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بإعطاء توجيهاته بزيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر، مشيرا إلى أنها من الدول القوية وتأتى فى طليعة الاستثمارات العربية فى مصر وأنجحها وأقواها. ورفض أبوهشيمة ما يشاع عن كونه بديلا لرجل الأعمال السجين أحمد عز، مؤكدا أنه يطمح للحصول على 25% من إجمالى استهلاك السوق المصرية للحديد فى الفترة المقبلة. وأعرب عن أمله فى أن ينجح فى المرحلة المقبلة فى تقديم فرص عمل وتعليم جيد ومسكن محترم للمواطن .. قائلا "إنه من خلال المشاريع الجديدة التى أعدها سأوفر فرص عمل، كما إننى أتبرع سنويا ب`20 ألف طن حديد للشباب محدودى الدخل بسعر التكلفة بالاتفاق مع الدولة، وبالتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير". ونوه بأن هناك حملة "نهر الخير"، وهو مشروع مشترك مع مؤسسة "عمار الأرض"، والتى لديها تقارير من البنك الدولى للقرى فى مصر التى تقع تحت خط الفقر، منها قرية النازلة فى الفيوم والتى بها أكبر نسبة فشل كلوى بسبب تلوث المياه فيها وعدم وجود صرف صحى، وقامت المرحلة الأولى للحملة بتوصيل المياه لألف منزل، وستكون المرحلة الثانية والثالثة أيضا مع نهاية 2013 استكملت أهداف الحملة فى كل قرى مدينة الفيوم. ونفى انتمائه لجماعة الإخوان أو السلفيين أو جبهة الإنقاذ، موضحا أن كل ما يدور شائعات وأنه لن يعزل نفسه، ولا يرفض التعاون مع أناس لانتمائهم لفصيل معين، سواء سياسيا أو حزبيا أو دينيا.