قال الموسيقار سعد محمد حسن عازف الكمان الاشهر فى مصر ان الاحتفال بذكرى مولد موسيقار الاجيال الراحل محمد عبد الوهاب تذكر شباب الموسيقيين والمطربين بانجازات الاجيال السابقة التى اسست لموسيقى عربية خالصة ومتطورة ، كما تعرفهم باصول الطرب العربى والمجهود الذى بذلته هذه الاجيال للوصول به الى العالمية والشهرة. واكد ان كثيرين من الاجيال الحديثة لم يتعرفوا على عبد الوهاب الانسان الذى طور ذاته ليرتقى بمهنة عشقها وخصص حياته لها. وأضاف عازف الكمان سعد محمد حسن فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الجمعة ضم كل من عازف الرق عبد الرازق احمد ومطربى الاوبرا من الشباب امنية ابو بكر واحمد جمال ان الجيل الذى تعلم الموسيقى العربية من خلال موسيقى عبد الوهاب كان يعتنى بحفظ الكلمات مع حفظ اللحن لان الحان موسيقار الاجيال كانت تعبر عن كل كلمة بالموسيقى. وكانت تدرس هذه الالحان بمعهد الموسيقى العربية ضمن مناهج التدريس لتعليم الطلبة اصول التلحين والتعبير الموسيقى عن المشاعر واشار عازف الرق عبد الرازق احمد ان الاجواء الروحية للتربية الاولى لمحمد عبد الوهاب وحفظه للقرآن الكريم باحد مساجد باب الشعرية وتعلمه للمقامات الموسيقية على ايدى شيوخ الموسيقى العربية ومنهم موسيقار الشعب سيد درويش. واكد مغنى الاوبرا احمد جمال والمتخصص فى اغانى محمد عبد الوهاب انه عشق اغانيه وتخصص فى ادائها فى حفلات الموسيقى العربية بالاوبرا والتى تشهد تزاحما كبيرا من الحضور العاشقين للموسيقى العربية. واكد ان الكثيرين يفضلون هذه الحفلات لاعادتهم الى الزمن الجميل والمثالى للاغنية العربية وهربا مما هو سائد هذه الايام وتمنى ان يؤدى اغنيات خاصة به تحافظ على السمت العربى فى اللحن والاداء والكلمات. جدير بالذكر ان دار الاوبرا المصرية احتفلت بإحياء ذكرى ميلاد موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب باقامة حفل مساء الخميس على المسرح الكبير قدمته فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى شدى فيه الشباب من الجنسين باغانيه العذبة. تضمن البرنامج نخبة مختارة من أعمال عبد الوهاب التى قدمها على مدار مشواره الفنى المضىء، وشكلت جزءا مهما من تاريخ الموسيقى العربية منها "أنا وحدى يا ليل، خايف أقول اللى فى قلبى، نشيد الحرية، سكن الليل، عاشق الروح، هليت يا ربيع، لا مش انا اللى ابكى، تهجرنى بحكاية، انت وعازولى، دارت الأيام"، وموسيقى لحنى "هدية العيد ونبتدى منين الحكاية". المعروف أن محمد عبد الوهاب أحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال والنهر الخالد، ولد في 13 مارس 1902 بحى باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائى، بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزى الجزايرلى عام 1917 ، وفى عام 1920 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية، بعدها بدأ العمل فى الإذاعة عام 1934 وفى السينما عام 1933، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى بعد أن وضع ألحانا للعديد من قصائده غنى معظمها بصوته. من أهم أعماله "كليوباترا والجندول" للشاعر على محمود طه، كما تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب منهم أم كلثوم، ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، فيروز، طلال مداح وأسمهان. رحل عبد الوهاب عن عالمنا فى 4 مايو 1991 بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله الفنية التى مازالت تحيا فى وجدان الشعب المصرى والعربى.