وقع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اتفاقية تعاون مع منظمة العمل الدولية بمشاركة الوكالة الكندية للتنمية الدولية لتنفيذ مسح الهجرة الدولية بشأن تحديد الاسر المصرية المهاجرة خلال 2013 - 2014. وقال خالد الازهري وزير القوي العاملة و الهجرة - فى كلمته خلال حفل توقيع البرتوكول - إن المسح ترجع أهميته إلى ضرورة تفعيل سياسات من شأنها خدمة أهداف الثورة التى قامت من أجل الشباب وتعمل لصالحهم وحمايتهم وحشد الموارد اللازمة لتفعيل التعاون المثمر بين مصر وأوروبا وكافة المجتمعات المضيفة الأخرى بما يساهم فى التنمية. وأوضح الأزهرى أن المسح يهدف إلى معرفة أنماط الهجرة وأشكالها ودوافعها فالمهاجر إلى الخارج يساعد فى دعم الاقتصاد الوطنى ونشر ثقافة المجتمع باعتباره سفير مصر فى الخارج. وأشار إلى أن مصر تعانى من كثافة سكانية عالية وفرص عمل ضعيفة والهجرة تساعد علي حل جزء من أزمة البطالة مع التركيز على الهجرة الشرعية ومكافحة الهجرة غير المنظمة. ولفت الوزير إلى توقيع الوزراة اتفاقية مع منظمة الهجرة العالمية والتعاون مع دول حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي على اتفاقية تعاون فى مجال الهجرة الشرعية. ومن جانبه، قال اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز إن هذا المسح يعد من المسوح الواسعة متعددة المؤشرات ذات مستوى التمثيل الحقيقى للمجتمع لاسيما مع شمول عينة كبيرة من الأسر المصرية لتوفير بيانات إحصائية دقيقة حول الهجرة الدولية فى مصر. وأوضح الجندي أن الجهاز سيعمل علي تدقيق البحث و نتائجه مشيرا إلى صعوبة بحث المهاجرين لما له من عدد كبير من الاستمارات موضحا أنه تم الانتهاء من تدريب فريق متفرغ للقيام بالمسح. وأكد علي أهمية توفير بيانات عن الظاهرة و أثرها على الجهات المصدرة والمستقبلة للعمالة بتقديم جودة فى العمل و دقة متناهية. وأشار إلى أن الجهاز يقوم حاليا بتجربة التعداد القبلية للسكان حيث تم الانتهاء من مرحلة تعداد السكان والمنشآت ويتم الإعداد حاليا للعمل الميداني لبحث المنشأت الاقتصادية فضلا عن بحث الدخل والانفاق و الذي سيتنهي خلال شهر يوينو المقبل. وفى ذات السياق، قال الدكتور يوسف القريوتى مدير مكتب منظمة العمل الدولية إن مسح الهجرة يعد المسح الثاني الذي تسهم فيه المنظمة بتعاون مع جهاز الإحصاء لافتا إلى أن المسح الأول كان فى مجال عمالة الأطفال. وأوضح القريوتى إلى أن هذا المسح يهدف إلى توفير بيانات دقيقة ومحدثة عن هذه الظاهرة بجانب دراسة أسبابها والعوامل المؤثرة فيها بالإضافة إلى التعرف على اتجاهات الشباب من الجنسين حول موضوع الهجرة. وأشار إلى أهمية المسح فى متخذى القرار السياسي والتنموي لمعرفة ماهية الظروف الاقتصادي الاجتماعية للمجتمعات التي بها معدلات هجرة وما هي تطلعات المهاجرين. ولفت إلى أنه سيتم التركيز على بعض المحافظات كبورسعيد والبحر الأحمر والمنيا وأسوان والقليوبية والمنوفية حيث تدير منظمة العمل الدولية برنامج معونة فنية حول تشغيل الشباب فى هذه المحافظات. ومن جانبها، قالت راوية البطراوي المدير التنفيذي للمسح القومي للهجرة الدولية إن البحث يهدف إلى التغلب علي نقص المعلومات عن خصائص المهاجرين ومحددات الهجرة ومن المقرر أن يستمر لمدة عامين بدءا من توقيع الاتفاق خلال الشهر الجاري. وأوضحت البطراوى أن المشروع يتم فى إطار برنامج تحسين إحصاءات دول جنوب البحر المتوسط بدعم من البنك الدولي وصندوق الأممالمتحدة للسكان. وأشارت إلي أنه من المقرر أن تتجاوز عينة المسح 90 ألف أسرة فى محافظات الجمهورية بما يساهم فى توفير بيانات عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية وخصائص المهاجرين وأسباب ومحددات الهجرة الدولية والعوامل المؤثرة فيها فضلا عن جمع بيانات عن الجهات المحتلمة للهجرة ومستوي المهارات للعائدين و تشجيع استخدام البيانات من جانب المسؤلين.