صدرت أوامر لعشرات الألوف من السكان بمغادرة ثالث أكبر مدينة في إسرائيل اليوم الخميس بينما اجتاحت حرائق الغابات حيفا وهددت مناطق أخرى -منها الضفة الغربيةالمحتلة- يغذيها طقس جاف على نحو غير معتاد ورياح شرقية. وقال وزير بارز إنه يشتبه في أن الكثير من الحرائق متعمد لكن الشرطة قالت إنها ليس لديها أدلة قوية في هذه المرحلة على حرائق متعمدة. وأرجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرائق يوم الأربعاء إلى أسباب "طبيعية وغير طبيعية". وأظهرت لقطات تلفزيونية جدارا من ألسنة النيران يمتد في أحياء في وسط حيفا التي بلغ عدد سكانها نحو 330 ألف نسمة في شمال إسرائيل وامتد الحريق بالقرب من محطة للوقود وسارع رجال الإطفاء الى مكافحته بالماء. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان لراديو الجيش الإسرائيلي "نحو 50 بالمئة من الحرائق متعمدة فيما يبدو". وإستبعد وزير التعليم نفتالي بينيت -وهو زعيم لحزب يميني متطرف- أن يكون يهود وراء إشعال هذه الحرائق. وقال روني الشيخ رئيس الشرطة الاسرائيلية للصحفيين "هناك حرائق عمد وكثير من الحرائق غير العمد… من المرجح أنه حيث توجد حرائق عمد فإن الامر يتجه إلى صلة قومية" مشيرا إلى دافع سياسي قبل أن يضيف قائلا "لا أريد أن أتدخل في التحقيق." وقال إنه تم القاء القبض على بضعة أشخاص لكنه لم يقدم تفاصيل.