عقد بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان عام محافظة بني سويف مساءالاثنين اجتماع برئاسة المستشار " ماهر بيبرس " محافظ بني سويف ، ضم الدكتور " رجاء عبد الفتاح " رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة ، و" سامي عزيز " مدير عام التموين ببني سويف ، و " حسن عبد الرحمن " رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية ، ضم العشرات من أصحاب المخابز البلدية بالمحافظة والذين كانوا قد هددوا بإيقاف العمل بها وإغلاقها بداية من أول مارس المقبل والاستمرار في التصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالبهم . الاجتماع الذي دار وسط جو عاصف من النقاشات والخلافات ، وأداره المستشار " ماهر بيبرس " ليخرج الجميع راضين ، بعد أن توتر النقاش للحد الذي دفعم للمطالبة بطرد أحد أعضاء الشعبة من الاجتماع ، بعد مشادات ومناوشات بينهم بسبب كلمة ألقاها أمام الاجتماع طالب فيها أصحاب المخابز بالتهدئة والحوار الهاديء ، مادفعهم لمقاطعته ، ومطالبة المحافظ بطرده خارج قاعة الاجتماع ، وهو ما استجاب له المحافظ مطالبا الأمن بالمحافظة بإخراج العضو من القاعة واستمرار النقاش الذي بدأ حادا واستمر عنيف وانتهى لاتفاق أرضى أصحاب المخابز الذين عرضوا وجهات نظرهم واستمع إليها المحافظ ومدير عام التموين ومسؤولي الغرفة التجارية وشعبة المخابز . أكد العديد من أصحاب المخابز أن " العقد الجديد " الذي تقرر أن يقوموا بتوقيعه مع وزارة التموين " يحمل أصحاب المخابز فوق طاقتهم ، ويجعلهم عرضة دائمة لمحاضر مفتشي التموين " الذين اتهموهم ب " عدم الحيادية والموضوعية " بينما أكد لهم " بيبرس " أن الرقابة عليهم ستكون " شعبية " وليست " تموينية " مشيرا إلى أن أصحاب المخابز بمقتضى العقد الجديد سوف يسلمون الخبز المنتج لجهات تقوم ببيعه للمواطنين باستخدام أسلوب " فصل الإنتاج عن التوزيع " وهو ما ثمنه أصحاب المخابز وأشادوا به ، غير أنهم اشتكوا من تأخر صرف حوافز الجودة ، وتوفير حصص مخابزهم من المازوت ، مشيرين إلى حقهم في توفير أرباح مناسبة لهم ولأسرهم وكذا إلحاق أصحاب المخابز والعاملين بها على مظلة التأمين الصحي ، ورفع المعاشات لأصحاب المخابز والعاملين بها على مستوى الجمهورية أسوة بما حدث من زيادات لأصحاب المعاشات ، مشيرين إلى أنهم كانوا ومازالوا الوحيدين في البلاد الذين عملوا بدأب في الأيام الأولى للثورة في ظل الغياب والانفلات الأمني ، وأنهم لم يتوقفوا عن العمل " يوما واحدا " في ظل كل الظروف التي عانت منها البلاد وأنهم يطلبون " مطالب عادلة " لافتي إلى ضرورة ان يراعي العقد الجديد مصالحهم ومصالح العاملين معهم " الذين يرفضون ابتداءا العمل في هذه المهنة التي تتسبب لهم في العديد من المشكلات الصحية " مؤكدين أن مهنة " فران " من المهن التي في سبيلها للانقراض ، كما طالبوا بصرف فروق المازوت المتأخرة منذ شهر سبتمبر 2012 وصرف حافز الجودة شهريا للمخابز غير المخالفة والذي لم يتم صرفه منذ ذلك الوقت وصرف المقابل المادي للجودة ، كما اشتكوا من بعض بنود العقد الجديد الذي رأوا أنها " مجحفة " وتضعهم تحت طائلة القانون دون مبرر . أكد المستشار " ماهر بيبرس " لأصحاب المخابز أنه يضع ملاحظاتهم نصب اهتمامه وأنه سيلتقي وزير التموين لبحث هذه الملاحظات، وأنه أعد تقريرا بها لعرضه على الوزير، مشيرا إلى أنه يثمن مواقفهم الوطنية، ويعي تماما ما يقومون به من دور هام يتمثل في كونهم بوابة الغذاء لأبناء بني سويف، من خلال وعيهم والتزامهم بدورهم الذي " لايقل وطنية عن دور الآلاف الذين عملوا من أجل هذا الوطن، وكانوا جنودا مجهولين قدموا من عرقهم وجهدهم لأجل أن يعبر الوطن لبر الأمان " حسب بيبرس. بينما أكد أصحاب المخابز أنهم في انتظار نتائج اجتماع المحافظ مع وزير التموين، وأنهم لن يوقفوا العمل " التزاما بمسؤوليتهم الاجتماعية " مطالبين المحافظ ومسؤولي التموين بالتعامل معهم بروح التعاون والمحبة، وتطبيق روح القانون قبل تطبيق نصوصه .
