قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع إن دعوة الجماعة واجهت دعوة ظلم ومؤامرات وصلت إلى حد القتل والتعذيب والسجن والاضطهاد لعشرات السنين، ولكنها لم تقابل الإساءة بالإساءة؛ بل احتسبت شهداءها عند الله تعالى على أمل أن يفيء الظالمون إلى طريق الحق. وأضاف "ما سعينا يومًا للانتقام حتى من القتلة والظالمين أو رد العنف بالعنف". وعلق د. بديع - في رسالته الأسبوعية - على المشهد السياسي وما يتبعه من صورة ضبابيبة قائلا إننا "نرى الآن صورًا بغيضة غريبة، من استخدام للعنف والإيذاء والاعتداء من البعض ضد جموع الأمة لمجرد خلاف في الرأي، أو اختلاف في الأسلوب، أو تعجّل للخطوات؛ دون تقدير لحجم المشاكل التي يواجهها بلد كبير تمت سرقته وتجريفه وتبديدٌ لكل مقدّراته وثرواته على مدى عشرات السنين على أيدى الفاسدين والمفسدين الذين اعترفوا بأنهم أوصلوا الفساد إلى صورة غير مسبوقة في تاريخ الأمة". وأضاف المرشد العام أن هناك أيادٍ خفيَّة تحاول إجهاض الثورة، وإتلاف ثمارها وتشويه صورتها، ودفع الناس إلى الكفر بالثورة والندم عليها وأن هناك من يكره لمصر - ولكل دول الربيع العربي - الخير والنهضة. وأشار د. محمد بديع إلى أن هناك أموالا تُدفع، ومؤامرات تُدبَّر، وخطط خبيثة لإجهاض كل خطوات الثورة في التحرر وإعادة البناء ومقاومة الفساد ومطاردة الفاسدين وأن هناك من يُراهن على عودة الأمور مرة أخرى إلى عصر الظلم والفساد من أعداء بالداخل كانوا سدنة للنظام البائد ومنتفعين منه وآكلين على موائده الحرام، ومن أعداء في الخارج يكرهون عزَّتنا وقوتنا. وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن أعداء الثورة يعتبرونها أكبر تهديد لهم بعدما فقدوا ما وصفوه بأنه "كَنْزٌ إستراتيجي لهم"، بل وجدنا حملة منظمة للإساءة المتعمَّدة لجيش مصر العظيم ودرع وسيف ليس لمصر وحدها، بل للأمة كلها على مدار تاريخه؛ متسائلا "من صاحب المصلحة في هذا؟! ومن صنع هؤلاء البلطجية؟! ومن جنَّدهم؟! ومن يدفع لهم ليُوهِمَهم - أو يوهم المخدوعين بهم - أنهم ثوار أو متظاهرون أو معتصمون؟!