قال دبلوماسيون الأربعاء إنه من المتوقع أن يكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر صدوره هذا الأسبوع عن تباطؤ نمو مخزون ايران من اليورانيوم المخصب لمستوى20%مع استخدامها بعض المخزون في صنع وقود للمفاعلات. وقد يكون هذا التطور مهما إذا تأكد في التقرير الربع سنوي حيث يمكن أن يتيح وقتا أمام الجهود الدبلوماسية للدول الكبرى في محاولة التوصل إلى تسوية عبر التفاوض للنزاع المستمر منذ عشرة اعوام والذي اثار مخاوف من احتمال اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. ومن المقرر ان تجتمع ايران مع القوى الست الكبرى لأول مرة منذ ثمانية اشهر الأسبوع القادم في محاولة لكسر الجمود لكن محللين لا يتوقعون تقدما كبيرا في وقت قريب باتجاه تبديد الشكوك الغربية في سعي ايران لامتلاك قدرات تسلح نووي. وحذرت اسرائيل من أنها قد تشن ضربة عسكرية على المواقع النووية الإيرانية كملاذ أخير. وحددت العام الماضي مهلة نهائية بحلول منتصف 2013 كموعد يمكن أن تمتلك فيه طهران مخزونا من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى يكفي لصنع قنبلة نووية واحدة. لكن إذا كانت إيران تحول جزءا من هذا اليورانيوم إلى وقود نووي وهو ما يخرجه على الأقل مؤقتا من مخزونها الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة إذا خصب لدرجة نقاء أعلى فمن الممكن أن يؤجل ذلك "الخط الأحمر" الإسرائيلي للتحرك. وقال أحد الدبلوماسيين إن إيران ربما تكون قد تحركت بالفعل لتركيب عشرات من الأجهزة الجديدة في منشأتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بالقرب من بلدة نطنز بوسط ايران لكنها لم تصبح بعد في وضع التشغيل. ويقول دبلوماسيون إن إيران جاهزة فنيا للتوسع بشكل كبير في منشأتها النووية تحت الأرض في فوردو التي تعمل حاليا بربع طاقتها فقط وهو ما يسلط الضوء أيضا على تجاهل إيران للمطالب الدولية بكبح برنامجها النووي. ومن الممكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في صنع وقود لمحطات الطاقة النووية وهو الهدف المعلن لإيران ولكن يمكن أيضا استخدامه في صنع أسلحة إذا خصب إلى مستوى نقاء أعلى. وتقول ايران انها تحتاج إلى اليورانيوم المخصب لهذا المستوى لتستخدمه كوقود لمفاعل للأبحاث الطبية. وقال دبلوماسي غربي "التخصيب مستمر ... لكنهم استأنفوا ايضا انتاج الواح الوقود لمفاعل طهران البحثي وبالتالي فقد عوض هذا جزءا من مخزون اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 في المئة." وأضاف "أعتقد أنه ستحدث رغم ذلك زيادة بسيطة في (مخزون اليورانيوم المخصب إلى) 20 %." وقال دبلوماسي آخر إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقع صدوره الخميس او الجمعة قد يظهر زيادة بسيطة نسبيا في مخزون اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى وذلك نتيجة لاستئناف التحويل للوقود. لكن دبلوماسيا ثالثا قال إنه لا يعتقد أن ايران قامت "بحملة تحويل هائلة" وإنه لا يزال من الممكن أن يزيد المخزون كثيرا رغم أنه ربما يكون بوتيرة أبطأ مما لو كانت لم تنتج أي وقود. ومن المقرر أن تجتمع ايران مع كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في قازاخستان في 26 من فبراير شباط بشأن النزاع بخصوص طموح طهران النووي. وتطالب القوى الست إيران بوقف تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة وإغلاق منشأة فوردو ونقل المخزونات إلى الخارج. ومن جانبها تطالب طهران بالاعتراف بما تراه حقها في تخصيب اليورانيوم وتخفيف العقوبات.