الأحداث السياسية تخيم علي احتفالات المسلمين بالعيد

تنوعت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في بلدان العالم وانعكست الأوضاع السياسية والاقتصادية لتلك البلدان علي احتفالات شعوبها بهذه المناسبة.
وقد بدأ ذلك واضحا في الأراضي الفلسطينية حيث انعكس الشقاق بين حركتي فتح وحماس علي مظاهر الاحتفال بالعيد.
في قطاع غزة يشعر الفلسطينيون بوطأة الحظر الإسرائيلي الذي فرض عليهم.. وشكا عدد من الفلسطينيين من الشعور بالحزن نتيجة 'انقسام الاخوة وتباعدهم مثل الأعداء'.
كما شكوا من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والملابس بما يزيد من صعوبة الوضع خلال العيد. وتوجه كثير من الفلسطينيين لزيارة مقابر الشهداء.
وفي رسالته إلي آلاف المصلين الذين تجمعوا لأداء الصلاة قال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إنه توجد جروح في كل بيت لكن هناك حاجة للارتفاع فوق مستوي الألم ودعا إلي أن يسود الحب والانسجام.
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الرئيس الفلسطيني من أنه سيكتشف انه يجري وراء السراب في مؤتمر السلام المزمع عقده الشهر القادم في الولايات المتحدة.
وقال خالد مشعل في كلمة اذاعها راديو حماس بمناسبة عيد الفطر إن إسرائيل والولايات المتحدة سوف يستغلان حالة الشقاق الفلسطيني في محاولة للحصول علي تنازلات خلال مفاوضات السلام.
وحث مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي قبول دعوات حركة حماس للحواروجاءت تصريحات مشعل متطابقة مع تحذيرات مماثلة وجهها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية للرئيس الفلسطيني من 'الوقوع في فخ' مؤتمر السلام القادم.
وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية احتفل السكان بالعيد بأداء الصلاة بالمسجد الإبراهيمي واقيمت أكشاك لبيع لعب الأطفال علي الطريق من المسجد وحتي المقبرة الإسلامية القديمة عند باب النبي داود بالقدس.
ودعا المرشد الأعلي للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الدول العربية إلي مقاطعة مؤتمر السلام القادم.
واعتبر خامنئي في خطاب ألقاه أمام مئات الآلاف من المصلين في المسجد الكبير في طهران بمناسبة عيد الفطر ان الولايات المتحدة اتخذت المبادرة بالدعوة إلي هذا الاجتماع لانقاذ النظام الصهيوني الذي تلقي صفعة من حزب الله اللبناني خلال صيف .2006 وقال إن كل المؤتمرات التي نظمت باسم السلام لم تصب في مصلحة الفلسطينيين.
وأشاد خامنئي بحركة حماس وقال إن الشعب الفلسطيني اختار حكومة جعلت من المقاومة شعارها الرئيسي وقال خامنئي: 'انصح اشقائي الفلسطينيين بالابتعاد عن الامتثال الداخلي لأن العدو في ديارهم'.
وفي ماليزيا بدأ رئيس الوزراء عبدالله بدوي وأعضاء حكومته والملك توانكو ميزان زين الدين احتفالات العيد بأداء الصلاة في المسجد الوطني مع حوالي 5 آلاف مواطن ماليزي وحضر أكثر من 15 ألف ماليزي استقبالا عاما استضافه عبدالله بدوي في المركز التجاري في كولالمبورودعا بدوي الماليزيين إلي الوحدة والشعور بالامتنان بسبب اقتصادهم القوي.
وقال في رسالته بمناسبة عيد الفطر إن أحدا لم يكن يتوقع ان تبرز دولة ضعيفة متخلفة بعد احتلال دام لسنوات عديدة لتصبح واحدة من أكثر الشعوب تقدما خلال 50 عاما. وأشار إلي ان ذلك يرجع إلي حكمة القيادة وتضامن الشعب.
وقد تم نشر حوالي 200،5 رجل شرطة في انحاء ماليزيا في إطار حملة أمنية بدأت في الاسبوع الماضي وتستمر ثلاثة أسابيع لضمان حركة تنقلات آمنة للراغبين في العودة إلي قراهم للاحتفال بالعيد.
وفي الفلبين تجمع آلاف المسلمين الذين يشكلون 5 % من السكان البالغ عددهم 89 مليون نسمة في منتزه بالعاصمة مانيلا للاحتفال بعيد الفطر وشاركت الأسر بكامل أفرادها في صلاة العيد الذي لم يعلن عن اعتباره إجازة رسمية سوي اثناء حكم الرئيسة الحالية جلوريا أرويوواستغل غير المسلمين الحشد الكبير لبيع الوجبات الخفيفة وسجاجيد الصلاة.
وفي بنجلاديش شابت مظاهر الاحتفال بالعيد بعض الحوادث نتيجة تدافع الملايين إلي بلداتهم لمشاركة عائلاتهم الفرحة وتسبب الخروج الجماعي التقليدي من المدن بما فيها العاصمة دكا في حدوث مشاهد من الفوضي في مرافيء العبارات ومحطات الحافلات والقطار.
وبدأت دكا في الاستمتاع ببعض الهدوء بعد ان غادرها نصف سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة.
وفي المغرب اصدر الملك محمد السادس عفوا كاملا أو جزئيا عن حوالي 750 سجينا في قضايا حق عام بمناسبة عيد الفطر.
وفي اليمن استقبلت محافظة مأرب عيد الفطر بإطلاق نار متبادل بين قوات الجيش ومسلحين بعد هجوم علي أحد المقار العسكرية مما أدي إلي مقتل جندي.