تشكل مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية.،حيث تتكون الغالبية العظمى من سكان الموصل من السنة.، وتلقى المشاركة الشعبيىة في معارك استعادة الموصل اعتراضا من مسؤوليين سنة عربا واكراد ، وكانت القوات الحكومية فى بغداد قدوعدت بان وحدها ستدخل الموصل. ويؤيد ذلك الولاياتالمتحدة والتى تقود التحالف الدولي الداعم لعملية استعادة الموصل حيث تفضل عدم مشاركة الحشد الشعبي في العمليات.فيما يحظى الحشد بشعبية واسعة ودعم من الاطراف الشيعية في البلاد. الهجوم على الشورة.. وتمثل استعادة السيطرة على بلدة تلعفر التي سيطر عليها المتطرفون منتصف عام 2014 ، هدفا رئيسيا لغالبية الفصائل الشيعية. وتشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما كبيرا لاستعادة بلدة الشورة الواقعة جنوب الموصل، وهي احد المعاقل الرئيسية للمتشددين. وبينما تقترب القوات العراقية من الموصل تشير تقارير مؤكدة الى ان تنظيم داعش يستخدام المدنيين دروعا بشرية . وقال المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقى تقارير بانه يتم احتجاز مدنيين قرب مواقع تمركز داعش في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان "هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون". وتعد عمليات الترحيل القسري جزء من سياسة تنظيم داعش "بمنع المدنيين من الفرار الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الامن العراقية". من جانبها اعربت الاممالمتحدة عن قلقها حيال اضطرار نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل الى الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية. القوات العراقية المشاركة في معركة الموصل .. الى جانب الجيش العراقي ، تشارك قوات مكافحة الارهاب وقوات التدخل السريع اضافة الى الشرطتين المحلية والفدرالية وقوات البشمركة الكردية. اما قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من ايران، فهي قوات غير نظامية بدات تشارك حاليا بقوة في المعركة بعد ان كان تدخلها محدودا في بداية الهجوم. نقاط الهجوم .. بدأ الهجوم على الموصل من الشمال والشرق والجنوب. وقال الجنرال جوزف فوتيل قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط ان القوات العراقية فضلت في البداية عدم فتح الجبهة الغربية لافساح المجال امام السكان للفرار. كما اعتبر ان فرار داعش يمكن ان "يحد من احتمالات تدمير المدينة". الا ان قوات الحشد الشعبي شنت هجوما بهدف التقدم من جنوب غرب الموصل باتجاه مدينة تل عفر الواقعة بين الموصل والحدود السورية. والهدف هو انتزاع هذه المدينة من ايدي تنظيم داعش وقطع طريق الامداد الى مسلحيه من سوريا بشكل خاص. رد الفعل على الهجوم.. كانت ردة فعل تنظيم داعش عنيفة كما كانوا على الدوام في معارك سابقة. واعلنت الاممالمتحدة انها تلقت معلومات خلال الاسبوع الحالي تفيد باعدام اكثر من 250 شخصا خلال يومين في منطقة الموصل على ايدي مسلحي التنظيم الجهادي. كما اوضحت الاممالمتحدة ان التنظيم خطف نحو 8000 عائلة لاستخدام افرادها ك"دروع بشرية" على الارجح. كما شن مسلحو تنظيم داعش عشرات الهجمات الانتحارية على متن سيارات مفخخة استهدفت القوات المسلحة العراقية. وعمل التنظيم ايضا على شن هجمات على مناطق بعيدة عن خطوط التماس لتشتيت القوات العراقية، كان ابرزها الهجوم على كركوك الواقعة تحت سيطرة الاكراد، اضافة الى هجوم على مدينة الرطبة (غرب). ولا توجد معلومات دقيقة حول تحرك قوات تنظيم داعش، وبينما راجت معلومات عن انسحاب مقاتليه باتجاه سوريا، انتشرت معلومات اخرى عن تلقيه امدادات من سوريا. واكدت الولاياتالمتحدة ان نحو 900 مسلح من مقاتلي التنظيم قتلوا في المعارك خلال العشرة ايام الاولى من الهجوم على الموصل. مصير المدنيين .. اضافة الى المدنيين الذين اعدمهم انظيم داعش في مناطق سيطرته، تمكن الاف اخرون من الفرار هربا من المعارك ومن تجاوزات مسلحيه.، واعلنت المنظمة الدولية للهجرة ان 17520 شخصا نزحوا منذ بدء العملية العسكرية. الا ان هذا الرقم مرشح للارتفاع كثيرا مع تقدم القوات العراقية باتجاه الموصل. وحسب الاممالمتحدة فان نحو مليون شخص قد يضطروا الى ترك منازلهم ما سيؤدي الى ازمة انسانية خانقة، لان المخيمات التي اعدت غير قادرة على استقبال اكثر من نصف هذا العدد. ومع اقتراب فصل الشتاء من المتوقع ان تكون الظروف الحياتية للنازحين اكثر صعوبة.