بدأت مسيرات تطوف مختلف المدن الإيرانية اليوم الأحد لإحياء الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة الإسلامية التي شهدتها إيران عام 1979 .ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية فمن المقرر أن يشارك مئات الآلاف في مسيرات العاصمة طهران والملايين في مختلف المدن في المسيرات التي تنظمها الدولة.ومن المقرر أن يلقي الرئيس محمود أحمدي نجاد كلمة في نهاية المسيرات بساحة آزادي بالعاصمة طهران ومن جانبة اعتبر علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني المشاركة الواسعة في مسيرات ذكري انتصار الثورة الإيرانية المقررة ردا عمليا علي مخططات الغرب داخليا وخارجيا, فيما الذي أعلن فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن علي استعداد للسماح للدبلوماسية أن تنتصر في هذه المواجهة بشرط أن تجيب طهران عن أسئلة المجتمع الدولي حول طبيعة برنامجها النووي. قال لاريجاني بمناسبة الاحتفال بالذكري34 للثورة الإيرانية إن تطورات العامين الماضيين في مختلف الدول متأثرة إلي حد كبير بموجة ما وصفه بالصحوة الإسلامية التي أوجدها الشعب الإيراني في المنطقة, مضيفا أن نهضة الشعب الإيراني وصلت حدا في المنطقة بحيث يمكن مشاهدة تأثيراتها في مصر وليبيا والبحرين واليمن ودول أخري. وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية حيث يستهدف العدو اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب, سيحبط الشعب مخططات الأعداء عبر حضوره الفاعل في الساحة ثانية. وتابع ومع فشل العدو في مؤامراته التي حاكها ومنها الفتنة في الداخل واغتيال العلماء النوويين وشخصيات البلاد, فقد لجأ اليوم إلي إبراز ملف البرنامج النووي السلمي للبلاد والمناورة حوله. ووصف رئيس مجلس الشوري الإيراني مغامرات الغرب تجاه إيران بأنها ذات بعدين, مشيرا إلي أن الغرب يسعي عبر المفاوضات وفرض مزيد من الضغوط والحظر لإكمال مغامراته في الخارج ضد إيران, وفي الداخل يسعي للتأثير علي إرادة الصمود للشعب عبر إثارة بعض الأمور. وفي غضون ذلك, قال رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده ليست لديها خطط لإجراء محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة. ونقلت قناة برس تي في الإيرانية عن مهمانبرست قوله إن التفاوض مع الولاياتالمتحدة ليس مطروحا علي الأجندة الإيرانية. وعلى الجانب الاخر أكد وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن أن النافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام إيران, وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي وستستمر في تطبيق سياسة المسار المزدوج من خلال الدبلوماسية والعقوبات للضغط علي إيران.