واصلت مؤشرات البورصة المصرية الصعود الثلاثاء بدعم من اقبال الاجانب على الشراء اقتناصا لفرص هبوط الاسعار فضلا عن تراجع الاتجاه البيعي بالسوق، وظل الترقب والحذر مسيطرا على حركة الفراد. وزاد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 1.6 مليار جنيه مقابل اغلاق الاثنين ليصل إلى 386.5 مليار جنيه وسط تداولات بلغت 530 مليون جنيه. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 0.81 % ليصل إلى 5795.57 نقطة. وزاد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.65 % من قيمته مسجلا 6704.64 نقطة. وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 0.24 % ليصل إلى 482.79 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.38 % مسجلا 815.69 نقطة. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار لموقع اخبار مصر www.egynews.net انه من الواضح في تداولات جلسات الاسبوع ان المتعاملين اصبحوا اكثر تفاعلا مع الاستقرار الذي تم في الاحداث السياسية مشيرا الي ان مبادرات نبذ العنف ادت الي تحفيز القوي الشرائية في السوق للاستمرار في المشتريات الانتقائية. واضاف ان المستثمرون يحاولون في الوقت الحالي الاستفادة من تدني أسعار الأسهم بنسب قياسية، ولذلك اتجه الأجانب نحو الشراء، ونظراً للقلق الذي يسيطر على الافراد المصريين فمازالت الميول البيعية تسيطر على أدائهم. واوضح ان عدم تجدد الاشتباكات الدامية او وقوع ضحايا جدد سيدعم استمرار الأداء الايجابي للبورصة، خاصة وأن السوق مازالت تنتظر أخبار إيجابية او استقرار الساحة السياسية لتواصل نشاطها. واضاف ان هناك تراجع في الشهية البيعية للمتعاملين فهناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية مشيرا الي ان احجام التداولات لازالت تدور حول نفس مستوياتها و ان شهدت تحسنا نسبيا خلال الجلسة مما يعكس استمرار الحظر الاستثماري. واضاف قائلا "الجميع يريد الاطمئنان أولا على مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة". واوضح ان استقرار الاوضاع داخل السوق سيرتبط في الاساس باستقرار الاوضاع في الشارع السياسي المصري فالسوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة او حدوث استقرار سياسي يمهد لحراك اقتصادي يحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للتعاملات . وبنهاية جلسة الاثنين، انفصلت البورصة المصرية عن الشارع السياسي مسجلة صعودا متجاهلة التوتر السياسي، وتصدر قطاع الاتصالات السوق وسط تفاؤل بقرب تنفيذ صفقتي بيع البنك الاهلي سوسيتيه جنرال والمجموعة المالية هيرميس مما افرز مشتريات قوية من قبل الأجانب والمؤسسات وسط تفاؤل بقرب الإعلان عن نتائج الأعمال.