3 فبراير-15.58 أكد الدكتور أحمد دياب عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة إن مصر أصبحت أفضل من سابقتها في الاستحقاقات الديمقراطية من حيث عدد الأحزاب وتنوع اتجاهاتها السياسية ، لكنه أشار إلى أن هناك من يسعى لتشويه أداء مؤسسة الرئاسة " وعلى الشعب أن يدرك من يمثله ومن يمثل عليه ومن ينفرد بالأحاديث لساعات في الفضائيات مقارنة بمن يتعاون معه يدا بيد ، في الوقت الذي نجد أن آلة إعلامية كبيرة تشعل الأحداث الصغيرة لشغل الرأي العام بأحداث أخرى ، وأن المحاولات جارية لإفشال الوصول الي الإنتخابات البرلمانية " . وانتقد دياب خلال الملتقى الأول لأمانات الحزب بالمراكز بحضور أمانة حزب الحرية والعدالة وعلى رأسها الدكتور نهاد القاسم أمين الحزب ببني سويف ومرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية وذلك بقاعة الملكة ببني سويف والذي استمرت أعماله يومين منتقدا توقيع المعارضة على وثيقة الأزهر التي تدين العنف ثم مارسته في اليوم التالي أمام قصر الاتحادية . وأشار دياب إلى أن " الإعلام تناسى العنف أمام قصر الاتحادية وسلط الضوء على مشهد سحل المواطن وتم التركيز على المشهد ، مع رفضنا للتصرف " مشيرا إلى أن الدستور الحالي عامل حاسم وكان رهان بعض القوى الإبقاء على الوضع الانتقالي بدون دستور أطول فترة . وقال " دياب " إنه لو تم فتح ملف الحكومة حاليا سنظل شهرين نتناقش على تشكيلها والحوارات السابقة كتعديل الدستور والمواد المختلف عليها أحدثت ضجة لا مثيل لها على الأرض ، وعلى جميع القوى أن تضع نصب أعينها ألا تسقط مصر وألا تفشل الدولة مشيرا إلى أن المعارضة استغرقت وقتا طويلا في وضع العقبات أمام الحكومة . وأكد دياب أن حزب الحرية والعدالة حقق نتائج طيبة في مبادرة " معا نبني مصر " التي استفاد منها 250 ألف مواطن من خلال القوافل الطبية والحرفية والتي شاركت فيها 800 جمعيه أهلية وآلاف الأطباء والحرفيين والمهنيين . من جانبه قال الدكتور " ناصر سعد " أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة إن المشهد السياسي الحالي يحتاج إلي توحيد الرؤية وتوحيد الموقف ، موضحا أن القانون يكفل حق التظاهر السلمي لأي مواطن في إطار القانون " لكن الاعتداء على المنشآت العامة وأحداث العنف لا ترضي أحدا " مضيفا إن الوسيلة السليمة للتغير الديمقراطي هي الاحتكام للصندوق ، وليس اللجوء للعنف . وأشار سعد في تصريحات خاصة على هامش المبادرة أن من ذهبوا للاتحادية هم من وقعوا على وثيقة الأزهر التي نددت بالعنف ، وأن المهم هو سياسة المباديء وعلى القوى التي وقعت على وثيقة رفض العنف أن تقوم بتطبيق ذلك عمليا وطالب " سعد " باتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في أحداث العنف ، مؤكدا على رفض الحزب لكل ما يثير الفتنة ويتسبب في انقسام الوطن ، وأكد ان الحزب يرفض أعمال العنف وانقسام الشارع والبعد عن المسار السلمي لثورة يناير . وقال أشرف إسماعيل ، أمين التخطيط بحزب الحرية والعدالة ببني سويف أن الحزب لديه ثقة كبيرة في مؤسسة الرئاسة التي قدمت تنازلات عديدة ، وتستجيب للمطالب ما دامت تحقق المصلحة العليا الوطن ، وأن هناك محاولات من جانب المعارضة من أجل إفشال الرئاسة . وأشاد إسماعيل بالمبادرات الأخيرة لحقن الدماء ، واستقرار الوضع السياسية بشرط احترام الشرعية والدستور " وعلى جبهة الإنقاذ نبذ العنف عمليا وليس قولا ، ولعل موقف حزب النور من تبني مبادرة جبهة الإنقاذ في مصلحة البلد خير دليل على ذلك " . استمع الحاضرون للمؤتمر ، لمحاضرة قدمها الدكتور فضل الله محمد ، عن الصكوك الاسلامية ونظامها وكيفية تطبيقها ومزاياها وكيفية الاستفادة منها كما تم عرض الشبهات والانتقادات التى أثيرت ضدها والتعديلات التي أجريت عليها والفرق بين الصكوك والسندات والأذون . من جانبه أكد الدكتور محسن الكومي العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين على ضرورة تربية كوادر دعاة الإصلاح على فنون القيادة والإدارة وكيفية الاتصال والتواصل للتأثير من خلال القوة والسلطة والمكانة والجهد المبذول والصورة الذهنية داخل المجتمع . عرض الدكتور نهاد القاسم أمين عام حزب الحرية والعدالة ببني سويف جانبا من أنشطة الحزب ومشكلات المحافظة والجهود المبذولة لتذليل تلك العقبات ووضع الحلول للتغلب على تلك المشكلات ثم اختتم الحفل بكلمة محمد عبدالله سياف مسؤول المكتب الادارى لجماعة الاخوان المسلمين ببني سويف حيث عدد جهود الإخوان لتأسيس حزب سياسي ينافس على السلطة ورؤية الحزب المستقبلية لبناء مصر .