فى اشتباك هو الأول من نوعه، منذ انتشار الجيش اللبناني في الجنوب و بعد انتهاء العمليات القتالية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله، في يوليو وأغسطس الماضيين أعلن الجيش اللبناني أن قواته وجهت نيرانها باتجاه جرافة إسرائيلية عبرت الحدود بينما قالت اذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش اللبناني اطلق النيران على وحدة إسرائيلية بينما كانت تقوم بالبحث عن متفجرات في المنطقة الحدودية. من جانبه، أكد متحدث باسم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان "يونيفيل"، أن تبادل إطلاق النار، الذي بدأه الجيش اللبناني، جاء بعد أن عبرت جرافة إسرائيلية السور الحدودي، "في محاولة فيما يبدو لازالة ألغام بين الخط الأزرق والسور."ونقلت رويترز عن المتحدث قوله: "نحن نصنف هذا بأنه حادث خطير بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية"، مضيفاً قوله إن قائد اليونيفيل على اتصال بالجانبين لحثهما على "الكف عن الأعمال العدائية."وأشار إلى أنه تم على الفور نشر جنود اليونيفيل في المنطقة، بعد انتهاء إطلاق النار بين الجانبين. ويلاحظ المراقبين حدوث الاشتباك الحدودي، بعد ساعات قليلة من اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيريتس لسوريا بإعادة تسليح حزب الله في لبنان، كما يأتي بعد عدة أيام من اتهام إسرائيل لحزب الله بزرع قنابل في شمال إسرائيل وبينما أسفرت تلك المزاعم الإسرائيلية إلى رفع حالة التوتر مباشرة في المنطقة الحدودية المضطربة بين إسرائيل ولبنان اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي سوريا بمواصلة السماح بتدفق السلاح، عبر الحدود، إلى حزب الله، الذي تدرجه الولاياتالمتحدة في لائحة الحركات الإرهابية وكانت إسرائيل قد دأبت على اتهام حكومة دمشق بتزويد حزب الله بالسلاح، والسماح باستخدام أراضيها لتمرير شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحركة الشيعية. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في 12 يوليو/ تموز ضد حزب الله، بعد هجوم عبر الحدود أدى لمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين واختطاف اثنين وبالرغم من التفوق العسكري، فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفين محوريين هما: تدمير حزب الله وتحرير الجنديين الأسيرين، كما أخفق في منع الحركة من إمطار إسرائيل بالآلاف من الصواريخ التي استهدفت شمال البلاد. وقتل خلال المواجهات 159 إسرائيلياً - من بينهم 39 مدنياً لقوا مصرعهم بصواريخ حزب الله، كما قتل أكثر من ألف شخص من الجانب اللبناني، بينهم حوالي 250 شخصاً من أعضاء حزب الله، وفقاً لبيانات الحزب، فيما تزعم إسرائيل إن قواتها قتلت 600 من مليشيات الحركة أثناء القصف البري والبحري والجوي الكثيف.