تبدأ في اندونيسيا الاثنين محاكمة رئيس الجماعة الاسلامية في جنوب شرق آسيا مع استئناف المعركة ضد الجماعة التي تلقى عليها مسؤولية سلسلة من الهجمات في ساحة القضاء. واعتقل زاركسيه في يونيو بعد عمليات شاركت فيها وحدة مكافحة الارهاب في اندونيسيا والتي أدت ايضا الى اعتقال ابو دجانة القائد العسكري المزعوم للجماعة. واعتبر اعتقال زاركسيه وابو دجانة ضربة للجماعة الاسلامية التي تلقى عليها مسؤولية تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها أكثر من 200 شخص وأيضا العديد من الهجمات الاخرى في اندونيسيا. واكدت الشرطة الاندونيسية ان زاركسيه الذي يعرف أيضا باسم "مباه" وهي كلمة معناها جد بلغة أبناء جاوة كان مسؤولا عن حركة الاسلحة داخل الجماعة الاسلامية. وذكرت الشرطة أيضا ان له علاقة بعمليات الجماعة في بوسو وهي منطقة في جزيرة سولاويزي التي تعصف بها معارك بين المسيحيين والمسلمين والتي أدت الى مقتل نحو 2000 بين عامي 1999 و2001 . وخلال مؤتمر صحفي بعد اعتقاله عرضت الشرطة تسجيل فيديو اعترف فيه زاركسيه بانه الرئيس الفعلي للجماعة الاسلامية. وقالت الشرطة أن زاركسيه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان وكان معلما في مخيم للتدريبات العسكرية بجنوب الفلبين. وبدأت محاكمة أبو دجانة الاسبوع الماضي بتهمة حيازة متفجرات وإيواء هاربين مطلوبين لتورطهم في هجمات. وقدرت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات أن الجماعة الاسلامية التي يعتقد أنها تسعى لاقامة دولة اسلامية في جنوب شرق آسيا وربط من قبل بينها وبين شبكة القاعدة بها نحو 900 عضو.