يعم البرازيل الحداد الاثنين على ضحايا الحريق في الملهى الليلي في مدينة سانتا ماريا الصغيرة جنوب البلاد والذي خلف 233 قتيلا واكثر من مئة جريح ، وقالت السلطات عنه انه ثاني اسوأ حريق من حيث عدد القتلى في البرازيل. وروى الناجون الذين اصيبوا بصدمة ومعظمهم من طلاب كلية العلوم في سانتا ماريا كيف ان مئات المحتفلين في الملهى تدافعوا حتى الموت بعدما تم اغلاق ابواب الخروج فيما تسببت النيران المتزايدة بحالة الذعر. وقال مسؤولون ان 233 شخصا قتلوا فيما اصيب اكثر من 116 بجروح ، وقال وزير الصحة البرازيلي الكسندر بادييا للصحفيين ان اولوية الحكومة الان هي "انقاذ ارواح من تبقى". واختصرت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي بدت عليها علامات الصدمة بعد هذه الانباء، زيارتها الى تشيلي حيث كانت تشارك في قمة دول امريكا اللاتينية واوروبا لكي تعود الى البلاد. وقالت للصحفيين ان السلطات الفدرالية والمحلية تحشد "كل الطاقات والموارد ليس فقط من اجل سحب الجثث لكن ايضا لتقديم الدعم للعائلات في هذه الفترة وتامين كل الرعاية اللازمة للجرحى". كما الغت البرازيل حفلا كان مرتقبا الاثنين لاطلاق العد العكسي ل500 يوم قبل تنظيم مباريات كأس العالم في كرة القدم.