كد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان الخميس أن الحكومة المقبلة التي سيقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن تجمد البناء في "المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية". وكان التحالف اليميني بين حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان وحزب "ليكود" بزعامة نتنياهو حل في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول الثلاثاء. وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية : "لن نقبل بأي إملاءات بشأن مسألة التجميد .. لن يكون هناك تجميد لا في القدس ولا يهودا والسامرة" (الضفة الغربية). ويجدر التذكير بأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هو السبب في تجميد مباحثات السلام منذ سبتمبر عام 2010 بسبب رفض نتنياهو طلبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية بعد ايقافه عشرة أشهر. وقال ليبرمان إن أي حكومة يقودها نتنياهو ستركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي كانت محط اهتمام كبير في الانتخابات وكانت السبب في بزوغ نجم حزب جديد بنى حملته على برنامج لتقليل التكاليف المرتفعة للمعيشة. وأسفرت الانتخابات عن فوز حزب "هناك مستقبل" بزعامة الإعلامي السابق يائير لابيد بالمركز الثاني في عدد مقاعد الكنيست وبهذا أصبح لابيد لاعبا مهما في المحادثات المستقبلية لتشكيل تحالف حكومي. ويتبنى لابيد إلغاء إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية كما يطالب باستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وقال ليبرمان: "في نهاية الأمر نريد بالفعل التوصل إلى اتفاق سلام .. ولكن إذا كان الطرف الآخر لا يريد فهذه مشكلته".