هاجم فؤاد ابو هميلة المتحدث باسم تحالف انقاذ الثورة مؤسسة الرئاسة واتهمها انها غير جادة فى الدعوة للحوار الوطنى وانها لم تلجأ له الا عندما شعرت بزيادة الرفض للانفراد بالقرار فى الشارع المصرى. جاء ذلك في مواجهة فكرية بين المتحدث باسم تحالف انقاذ الثورة (والذي يضم 36 حزبا وحركة سياسية ) والمتحدث باسم حزب الحرية والعدالة استضافها برنامج صباح الخير يا مصر الخميس. واتهم ابوهميلة مؤسسة الرئاسة بالتخبط فى القرارات السياسية مما يؤكد عدم وجود استراتيجية واضحة لحل مشكلات الوطن العاجلة. وفى رده على حديث ابو هميلة اكد محمد ابو زيد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة انه ليس له الحق فى التحدث او الدفاع عن مؤسسة الرئاسة لانها مؤسسة مستقلة ولكن حزب الحرية والعدالة وجميع المنتمين للاخوان المسلمين مقتنعين بعدم قدرة فصيل سياسى واحد من الوطن على بناء مصر وتحريك قاطرة التنمية بها بل هى تحتاج بشدة لتضافر جهود كل القوى السياسية والوطنية للخروج من الوضع الحالى وخاصة الوضع الاقتصادى الصعب. واكد ابو زيد ان مؤسسة الرئاسة عندما طرحت مبادرة الحوار الوطنى كانت جادة وطرحته للجميع الا ان بعض الفصائل رفضت المشاركة منذ البداية ورفعت شعار لا للحوار دون ابداء اسباب واضحة للرفض مما افقدها مصداقيتها بالشارع المصرى واكد ان الية الحوار وما ينتج عنها لايجب ان يغفل احترام رأى الاغلبية التى عبرت عنها كل الممارسات الديمقراطية التى شهدتها مصر منذ قيام الثورة وهى استفتاء مارس 2011 والانتخابات البرلمانية بمجلسيها الشعب والشورى اضافة الى الاستفتاء الاخير على الدستور وهى ممارسات عرفتها مصر بشفافية خالصةلاول مرة لاول مرة. واستكمالا لوجهة نظر شباب الثورة قال فؤاد ابو هميلة ان شباب الثورة لم يتمكن من تحقيق اهداف الثورة بعد عامين كاملين من اندلاعها لانه تم ابعاده عن سلطة اتخاذ القرار ولكنه يؤكد ان ارادته الثورية اكبر من ارادة الحاكم وسبق ان عبر عن نفسه بقوة الحشد التى كانت مناهضة لاقرار الدستور الذى لم ترضى عنه القوى السياسية المصرية واعتبرته معيبا لايعبر عن الشعب. كما اكد ابو هميلة على رفض شباب الثورة لاداء حكومة الدكتور هشام قنديل التى اعتبرها من جماعة الاخوان المسلمين واتهمها انها غير مؤهلة لحل مشاكل الشعب المصرى وطالب برفض قرض صندوق النقد الدولى لعدم تقييد مصر بالشروط التى يطلبها مقابل منح القرض كما طالب بحل جماعة الاخوان المسلمين ورد محمد ابو زيد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ان معظم المعترضين على الدستور الذى حظى بموافقة فاقت ال60% من الشعب المصرى اكدوا ان الاعتراض كان على نسبة من مواد الدستور لاتزيد عن 10% بينما تم التوافق على 90% وهو ما اكده رئيس حزب الغد الدكتور ايمن نور واشار ابو زيد الى دعوة الحزب الشباب وكل القوى السياسية للمشاركة فى حل عملى لمشاكل الشعب المصرى من خلال الاشتراك فى قوافل عمل الخير لتخفيف اعباء المعيشة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة عن المواطن المصرى البسيط والتى تشمل قوافل طبية ومعارض لبيع الملابس الرخيصة وتقديم الخدمات والسلع باسعار منخفضة واكد ان التظاهر السلمى مكفول للجميع مع احترام رغبة الشعب المصرى الشديدة فى الاحساس بالطمأنينة والامان والبعد عن المواجهات او تعطيل المصالح للافراد والجماعات واكد ان حكومة الدكتورهشام قنديل بها عدد كبير من الخبراءولكن عملها مؤقت حتى استكمال المؤسسات التى لاتقوم اركان الدولة فى الادارة والتنفيذ الا بها ومنها انتخاب مجلس نواب جديد يتم اختيار رئيس حكومة ووزراء من اغلبيته البرلمانية والدستور الجديد ينص على مشاركة رئيس الوزراء لرئيس الدولة فى كثير من السلطات والتى كانت تحولا كبيرا عن انفراد رئيس الجمهورية بالقرار السياسى .