صرح الوفد السوري للمعارضة السورية المشارك في مؤتمر القاهرة أن ما يجري في سوريا ليس امرا دينيا ولا الطائفي او الديني، وإنما هو شان سياسي بحت حيث أكد الوفد السوري أن الاوضاع في سوريا وخاصة في حلب تزداد سوءا. وأضاف الوفد عقب لقائه سامح شكري وزير الخارجية – "نحن نتحدث عن وطن ولانريد شئ خارج سوريا". وأكد جهاد مقدسي، علي ضرورة العودة لطاولة المفاوضات، وطالب دي مستورا بعدم ربط تحقيق الهدوء بالسلاح، مضيفا "الحالة الانسانية مزرية، ونحن متضررين من تدهور الوضع ، ورحبنا باتفاق وضع العدائيات.. هناك ثورة وتمرد وانتفاضه وهناك ارهاب، نحن نطالب بتحقيق المسار السياسي". جدير بالذكر أن هذا الوفد يمثل مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في القاهرة يومي 8 و9 يونيو 2015 ، والذي صدر به ما يسمى بإعلان القاهرة، ووضع خارطة الطريق للحل السياسي للوضع في سوريا وفقا للميثاق الوطني، ومرجعيات جنيف 2012 ، ومن أبرز أعضاء هذا الوفد جمال سليمان و جهاد مقدسي و قاسم الخطيب وفراس الخالدي. وطالب وفد المعارضة بوقف الحرب، معتبرا التدخل التركي اعتداء علي سوريا. وأكد الوفد أن المساعي السياسية تنهار والواقع مأساوي، والتصعيد مستمر، واصفا الصراع في سوريا اقليمي يتعلق بأجندات قديمة وحديثة. وأضاف أنهم لم يبحثوا عقد مؤتمر جديد للمعارضة السورية، لكن يمكن عقد جولة جديدة، ولكن ليس الآن نظرا لتدهور الاوضاع، مؤكدين أنهم أصدروا في المؤتمر السابق وثائق هامة مثل الميثاق الوطني وخارطة الطريق، لهذا لديهم وثائق توحدنا كسوريين. وأوضح الوفد أن الخلاف بين المعارضة في بعض التفاصيل، لكن هناك اتفاق علي الاجماع، حيث أنهم متفقون علي الانتقال السياسي، ويركزوا مع الجميع علي المساحات المشتركة. وأكد الوفد أنه ليس بينهم فصيل مسلح، ولديهم منصة موسكو ومنصة القاهره ومنصة الرياض. وعن موضوع الفيدرالية الذي طرحه احمد ابو الغيط كحل للوضع،قال الوفد أنه لا يتحقق الا في سياق سياسي محدد، لان الشعب السوري يسعي للا مركزية، ولأن الشعب السوري يعاني والحل بيد السوريين ولكن ليس بدون توافق روسي امريكي، فهم مع الحل السياسي وليس العسكري.