مين يشتري القطن مني سؤال يدور بين المزارعين الذين ينتظرون طلب شراء انتاجهم من زراعة القطن الذي كان يسمي الذهب الأبيض والمحصول الرئيسي والاستراتيجي وأحد مصادر الثروة القومية في مصر.. ويمثل عائده المورد المالي الوحيد الذي يوفر للفلاحين احتياجاتهم طوال العام.. أصبحت زراعة مهددة بالتوقف نهائيا خلال الأعوام القادمة.. نتيجة لمشكلات ومعوقات كثيرة يواجهها الزراع.. دفعت بوزير الزراعة أمين أباظة الي قوله: من الذي جعلهم يزرعون القطن ومع اقتراب موسم جني المحصول خلال الأيام القادمة.. فإن اللجنة العامة لتنظيم التجارة الداخلية للأقطان.. لم تتوصل حتي الآن الي تحديد سعر شراء المحصول من المنتجين.. مما أدي الي توقف قيام الشركات المتخصصة عن التعامل مع المزارعين في شراء محصول هذا العام.. وأصبح الانتاج مكدسا لدي الفلاحين في منازلهم. ويقول المهندس عبد الرحمن المسلمي مدير جمعية تسويق المحاصيل بمحافظة الشرقية ان23 شركة لتجارة الأقطان تتبع للقطاع العام والخاص ترفض التقدم لشراء الأقطان لعدم سداد المديونية المستحقة علي الشركات بواقع100 جنيه تقدمها الدولة دعما ماليا للشركات عن كل قنطار من القطن يتم توريده للمحالج. وقال مدير جمعية تسويق المحاصيل بالشرقية ان شركة واحدة من أصغر الشركات المتخصصة في تجارة القطن هي التي تقدمت للتعاقد علي شراء10 آلاف قنطار فقط من انتاج المحافظة الذي يبلغ حوالي400 ألف قنطار وحددت سعرا قيمته600 جنيه للقنطار بما يقل كثيرا عن الأعوام السابقة ولذلك لم يتقدم لها سوي2000 قنطار فقط ومن جهة أخري فقد اتخذت مديريات الزراعة الإجراءات المتعلقة بعملية تسويق محصول القطن كما يقول المهندس عبد العظيم سويلم وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة من انتاج المساحة التي تم زراعتها هذا العام والتي بلغت56 ألفا و662 فدانا بزيادة قدرها12 ألف فدان عن العام الماضي وتم توفير10 آلاف عبوة فارغة بصفة مبدئية لتوزيعها علي المزارعين بسعر8 جنيهات و50 قرشا للعبوة الواحدة لتجميع القطن فيها بحيث تتولي الشركات التي تقوم بالشراء من المنتجين اعادة هذه القيمة للمزارع. وقال عبد الرشيد اسماعيل رئيس قطاع بنوك التنمية والائتمان.. ان تسويق القطن قد تم قصره علي شركات تجارة الأقطان فقط.. وان امتناعها عن شراء الانتاج يرجع الي عدم اعلان الأسعار والتي كانت عام2005 بواقع1050 جنيها للقنطار وفي عام2006 كانت850 جنيها.. ولم يتحدد السعر لهذا العام حتي الآن.