أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية الجمعة في بيان تفكيك تجهيزات معدة للاستخدام في إطار البرنامج النووي الإيراني على الأراضي الاسبانية. وتم اعتقال شخصين في إطار هذه العملية. وبدأ التحقيق في هذه القضية قبل عشرة أشهر. واعترضت الشرطة عند حاجز مروري شمال اسبانيا شاحنة كانت "الوجهة النهائية لحمولتها العائدة ملكيتها لشركة فلوفال اسبانيا، هي إيران"، بحسب البيان. وأوضحت الوزارة ان الحمولة "كانت مكونة من صمامات معروفة باسم انكونيل 625، مادة تضم مزيجا مكونا من أكثر من 25% من النيكل و20% من الكروم، ما يعطيها مقاومة عالية ضد الصدأ ويجعلها صالحة للاستخدام بشكل خاص في المجال النووي". وأكدت الشركة المالكة للحمولة في بيان انها تحترم "الإطار القانوني الدولي" وان المعدات التي صادرتها الشرطة وهي 44 صماما صناعيا، "لا يمكن استخدامها في المجال النووي". وأشارت الشرطة من جانبها إلى ان الاتحاد الأوروبي يحظر بوضوح تصدير أي "تكنولوجيا باستخدام مزدوج"، مدني وعسكري، لإيران في مواجهة "خطر رؤية هذه المعدات تستخدم في خدمة تطوير البرنامج النووي" الإيراني. وأوضحت وزارة الداخلية ان شركة فلوفال اسبانيا تستخدم "شركات وهمية في الإمارات العربية المتحدة" لاتمام عمليات التسليم وتستلم الأموال لقاء عمليات الشحن عن طريق مصارف في دول أخرى. وأضافت ان الشركة الاسبانية "أقامت أيضا علاقات تجارية مع كيانات إيرانية مدرجة على القوائم الموضوعة من الاتحاد الأوروبي والتي لديها صلات بالبرنامج النووي" الإيراني.