مازال الفنان أحمد حلمي يتصدر شباك أفلام العيد مع دينا سمير غانم وسط 6 أفلام بتحقيق أعلى الإيرادات على عكس الفنان محمد سعد الذي تزيل القائمة في مفاجأة من العيار الثقيل ليصبح في ورطة جديدة تضاف إلى إخفاقاته السابقة لعدد من الأفلام. فمازالت الأفلام التجارية تسيطر على السينما واتفقد الجمهور القصص الناجحة المؤثرة لعدد من الفنانين الذين أرتبطوا في فتراتن طويلة بالجمهور خاصة في الأعياد والمناسبات. موقع "أخبار مصر" أجرى حواراً مع اناقد الفني طارق الشناوي حول قراءة في أفلام عيد الأضحى المبارك. نص الحوار. *** في البداية كيف تقيم أعمال العيد السينمائية؟ في البداية أهلاً وسهلاً بموقع "أخبار مصر" وقراءها.. أفلام عيد الأضحى هذا العام 6 أفلام الحصيلة على المستوى الاقتصادي تعتبر كبيرة ولكن يوجد تباين شديد في الإيرادات فلم يكن هذا التباين موجود في الإشرطة السينمائية بمعنى أن هذه الأفلام ال6 المعروضة يجمعها (الإستسهال وعدم المغامرة وعدم وجود عمل فني ليس الكمال وإنما الحدود الدنيا من الفن الجيد لذا الحقيقة افقتقدنا الشريط السينمائي الذي يستحق المتابعة ويستحق الإشادة) برغم أن الفنان أحمد حلمي مثلاً في فيلم (لف ودوان) حقق القسط الأكبر من الإيرادات كما أشارت أكثر من جريدة وموقع إلا أنه يعد رقماً استثنائياً وليس لدي يقين أنه إستثناء أو غير إستثناء لإنه المؤكد أن حقق رقماً كبيراً وأنا بقول أن الرقم الذي حققه حلمي في الفيلم بسبب المخرج خالد مرعي خاصة وأن له أكثر من تجربة ناجحة مثل فيلم عسل أسود إلا أن سبب الإيرادات المرتفعة هذا الموسم ترجع إلى (الوحشه) وعدم تواجد حلمي منذ عامين وكان أخر فيلم لحلمي 2014 وكان فيلمه صنع في مصر فهذه الوحشه كان لها عامل كبير في هذه المسألة. النقطة الثانية وجود مناخ قوي وبالتالي لن يعود الجمهور للمنزل خالي الوفاض هيدخل الفيلم بسبب ما يتمتع به حلمي من جاذبية عند الأطفال وعند الشباب الذين كانوا في يوم من الأيام أطفال في مطلع الألفية الثالثة الذي قدمهم حلمي في برنامجه لذا جمهور حلمي مضمون ومرتبط بالعيد الحقيقة خرج الجمهور لحلمي وكان على العهد ورحله.. أنا بقول المنتظر من الفنان أحمد حلمي كان أكبر بكثير مما شاهده الجمهور.. *** البعض يتحدث عن أفلام تجارية الهدف منها الربح فقط هل هناك عمل يؤثر ويعلم مع الجمهور؟ بعيداً عن القيم والمبادئ يجب أن لا نحمل الفن إنهيار منظومة الأخلاقيات في المجتمع لأن الغرض من العمل الفني هو إسعاد الجمهور هذا في حد ذاته هدف ولست ضد هذا ويعتبر شيئ مقبول فمن الممكن أن لا يكون شيئ مقبول وليس أعظم الفن الذي نتمناه لكن في نفس الوقت يجب أن لا نقف على الجانب الآخر من مثل هذه النوعيات وأراها ممكنة لكن ما أريد أن أقوله هو أن المشكلة في السينما عموماً ليس عدم إختفاء القيم والعواطف والمواقف التى تسعى اليها الدولة المصرية بقدر إختفاء السينما والجمال الفني العميق المعنى الحقيقي لكلمة جمال على مستوى الشريط الصوتي والمرئي هذا كان قليل جدا وشحيح وهذا ما أسفرت عنه مجموعة أفلام العيد ال6 التى عرضت مع العلم أن فيلم لف ودوران هو الأفضل نسبياً قياساً بأفلام ضعيفة لأن قوتك أنك تحس بالزهو وسط ما يعرض لذا على أحمد حلمي أن ينظر إلى هذا الأمر بموضوعية ويدرك أنه ليس زهواً ولكن هذه الإيرادات تحققت بسبب ضعف المنافس أو اختفاءه بالأحرى. ولكن لما يكون محمد سعد في ذيل القائمة بلاشك تعد كارثة بكل المقاييس ل محمد سعد لكنها هزيمة مستحقة وكان الأهم أن الجمهور لم يذهب لمشاهد الفيلم ثم يقول رأيه لكن للآسف لم يفعل وهذا يدل أن محمد سعد فقد جاذبيته تماماً فأنت أمام نجم لم يعد نجماً ترجمتها قدرة الجذب بغض النظر عن الفيلم. على سبيل المثال أحمد حلمي عليه تحفزات كثيرة لكن ذهب له الجمهور في الأسبوع الأول فمعناها أنه نجم جاذب على عكس عدم ذهاب الجمهور لفنان معين معناه أن هذا الفنان فقد حضوره كنجم وفقد ظله أيضاً. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-01-30 19:54:58Z | | *** هل قياس قوة مصر الناعمة ما زال في سينما العيد؟ لا نحكم على مصر من خلال 6 أفلام فقط وإنما هناك أفلام جيدة مثل رته وفيلم نواره وإشتباك كل هذه أفلام جيدة وليست كلها تحت التربيزه وكلب بلدي فهناك أفلام جيدة لكن ليست في العيد فالحكم لا يكون على أفلام العيد فقط لأننا في كثير نقسوا على أفلامنا برغم تطلعنا للأفضل لكن أنا ضد أن يكون فينا قسوة شديدة على ما نقدمه من أعمال يوجد أفلام جيدة فعلاً ونحن في جائزة الأوسكار حياره مابين 4 أفلام أنا شخصيل بل أكثر من 8 من 14 واحد أعطوا لأشتياك و6 ألآعطوا أصواتهم لنوارة لكن ليست هذه الأصوات دالة على أن السينما المصرية تخلو من أفلام جيدة لا بالطبع. *** ماذا عن شباب المخرجين والمصوريين وهل لدينا جيل جديد من المبدعين؟ بالفعل لدينا بشكل يرتبط بالزمن الذي نعيشه فليدنا مريم ناعوم وهي كاتبة جديدة تنتمي للألفية التى نعيشها.. لدينا من المخرجين الجيدين محمد دياب وهادي الجيار وهالة خليل كامل أبو ذكري لدينا مخرجين بعثهم وزمانهم جيدين لكن لا أستطيع أن اقارنهم ب صلاح أو سيف أو شادي عبد السلام أويوسف شاهين وعاطف الطيب هذه الأسماء العظيمة التى عيشنا على أفلامهم ليس أنهم أضعف من هؤلاء وإنما الزمن أختلف تماماً. *** وماذا عن شباب المبدعين وهل لدينا نجوم مستقبل؟ لدينا نجوم بس بمقياس الزمن على سبيل المثال الراحل أحمد زكي أهم فنان في الربع قرن الأخير لو ظهر الآن لم ينجح وأم كلثوم ستفشل فشلاً ذريعاً لا ينبغي أن ننتظر وأن نرى من هم بالملامح والشبه الذي رأيناهم عليها.. فعاطف الطيب مثلاً أو ما ظهر قالوا أنه صورة من صلاح أبو سيف لكن الحقيقة أنه أضاف لما بعد صلاح ابو سيف لا أقول عاطف أهم ولكن الزمن أختلف. *** كيف تنهضت السينما المصرية وماذا يجب على الدولة؟ الدولة المصرية رصدت مبلغ 50 ألف جنية ولماذا لم تفعل وزارة الثقافة قرار رئيس الوزراء بصرف هذا المبلغ كل عام بالإضافة إلى صندوق دعم السينما ب 10 مليون كل عام من الفيلم الأجنبي تقريبا 60 مليون جنية لكن نحن في انتظار قرار أليه اوجيه هذا الدعم وهذا يدل أن الدولة تساعد هذا الجهاز العريق وعلى الدولة أن تخفف من الرقابة التى تعترض على اشياء غير منطقية مثلاً رفض فيلم "ألبس علشان خارجين" ما هو الرفض من هذا الاسم فالرقيب رفض لأنه يرتعش فّإذا خفنا لن نفعل. *** تأتثير التكنولوجيا على صناعة السينما في مصر؟ لا يعنيني أن نستورد ونرى أي دراما على مستوى العالم لكن أخاف من أننا نكتفي بالمشاهدة ولا نقدم أعمالاً جيدة لكن بالعكس عندما نرى دراما جيدة غير مصرية وغير عربية هذا يلعب دور ايجابي في خلق منافسة لتقديم دراما جيدة فأنا ليس لدي أي قلق كما يحاول البعض أن يبعث بذلك مع العهلم إني أختلف على وضع الخلافات السياسية قيود على المنتج الدرامي يجب أن نفرق بين السياسة والدراما علينا أن نترك السياسة لوحدها والثقافة تلعب دورها وعلينا أن نقدم دراما مصرية قوية ولو موجود دراما تركية جيدة أن نشاهدها أنا شخصيا لست من هواه مشاهدة الدراما التركية كمسلسلات لكني ليس من حقي مصادرة حق الجمهور أن يرى هذه الدراما.