وسط التراتيل والتهليلات وروائح البخور العطرة والتسابيح، احتفلت الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية،فى سائر كنائس العالم بعيد ميلاد السيد المسيح "عليه السلام" مساء الأحد، حسب التقويم الشرقي والقبطي للطوائف المسيحية. فقد رأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأحد قداس عيد الميلاد الذي أقيم بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ويعد هذا القداس هو قداس العيد الأول الذي يرأسه البابا تواضروس الثاني منذ اعتلائه الكرسي البابوي في شهر نوفمبر الماضي. كما أقامت الكنيسة الأرثوذكسية فى لندن قداس عيد الميلاد المجيد الليلة الماضية وسط حضور مكثف من الأقباط, حيث ألقى كل من القمص أنطونيوس والقمص سرابيون والقمص توماس عظة حول ميلاد المسيح ومعجزات مولده. وفى موسكو احتفل بطريرك الطائفة الارثوذكسية الروسية كيريل مساء الاحد بقداس عيد الميلاد في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو في حين شارك الرئيس الروسي في قداس الميلاد في كنيسة بضاحية سوتشي (جنوب). ويوضح الكاتب الأمريكي المسلم هارون موجول رؤيتة عن كيفية تذوق المسلم يوم ميلاد المسيح ابن مريم ، ونظر العقل المسلم للحدث الجليل والذكرى المباركة قائلا يوم كطعم الماء عذبا يصوغ من الأوجاع قراحا رغم الألم الصريح ساعات مباركة للإنسان يركض فيها نحو رأس النبع وسر الانعتاق.. يوم يفرح فيه كل من يشعر بأنه غريب الدار والتربة أو يعاني من حصار الروح في الجسد المباح! واستعاد هارون موجول, في مجلة بمجلة "بوسطن ريفيو" التي تصدر شهريا, أوجه التشابه التى تكاد تصل للتطابق بين الإسلام والمسيحية واليهودية حول قصة بدء الخليقة والحياة الإنسانية, فإنه ينوه بأن كل الأنبياء الذين بعثوا لهداية الإنسان كانوا يحملون رسالة واحدة هي التوحيد. ويقول موجول إن المسلمين خلافا لما يعتقده البعض لا يشعرون بالضيق أو الامتعاض من "تراث الغرب اليهودي-المسيحي" ، ويشاركون المسيحيين الحب والتوقير للمسيح وأمه العذراء مريم, فيما جاء الطفل ابن السيدة العذراء والذي تكلم في المهد ليدافع عن أمه التي لم يمسها بشر, بشارة رحمة من السماء للإنسان الذي يكابد العذابات.