مصر تتسلم الميسترال الثانية "أنور السادات" بفرنسا, تسلمت مصر اليوم الجمعة، في مرفأ "سان نازير"بغرب فرنسا، حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال (أنور السادات)، والتي تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية. وفي مشهد تاريخي وأجواء احتفالية مهيبة، رفع قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع ممثلا لجمهورية مصر العربية، العلم المصري على سفينة الإبراروالقيادة "أنور السادات" إيذانا بانضمامها للبحرية المصرية. . وتفقد الفريق أسامة ربيع الطوابق المختلفة للسفينة للوقوف على أخر الاستعدادات قبل إبحارها في غضون أيام نحو السواحل المصرية. وبانضمام السفينة ميسترال أنور السادات الى القوات البحرية المصرية يصبح لدى مصر اثنتين من أقوى حاملات الهليكوبتر البحرية. وتصبح مص أول دولة عربية أفريقية تمتلك مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة . وكانت مصر قد تسلمت في يونيو الماضي ، أول حاملة مروحيات من طراز ميسترال، والتي أطلق عليها اسم "جمال عبد الناصر" وبإمكان هذا النوع من السفن أن ينزل قوات في مسرح عمليات وأن ينقل مستشفيات ميدانية للقيام بمهمات إنسانية كبيرة. ميسترال إضافة للقوة الدفاعية والعسكرية المصرية وقد كان العميد / محمد سمير "المتحدث العسكري المصري " قد كشف عن الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها حاملات الطائرات من نوع المسيترال وقال إنها من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة حيث أنها تحتوي على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعدتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة . وأضاف أن من أبرز المواصفات الفنية للسفينة الحربية ميسترال : * الإزاحة (22000) طن (حمولة كاملة) . * الطول الكلى (199) متر . * العرض (32) متر . * السرعة (19) عقده . * الارتفاع (58) متر . * مدى الإبحار (30) يوم بمدى (10000) ميل بحرى . * الطاقم (30) ضابط + (140) درجات أخرى . * تنقسم السفينة إلى عدد (12) سطح منهم عدد (5) سطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال كالآتى : * سطح الطيران الرئيسي : به عدد (6) نقطة إقلاع وهبوط للطائرات الهليكوبتر. * هنجر الطيران : يسمح بتخزين عدد (12-16) طائرة هل طبقاً للحجم والحمولة أو عدد (35) مركبة مدرعة . * سطح المركبات العلوى : يسمح بتحميل عدد (70) عربة مدرعة أنواع . * سطح المركبات السفلى : يستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات من (9:6) دبابة طبقاً للحمولة . * هنجر الوسائط (الحوض) : يتسع لتحميل عدد (2) وسيطة أبرار طراز (LCM) + وسيطة إبرار طراز (L- CAT) . * السفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الإبحار . * السفينة قادرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM – طراز (L- CAT) للإنزال السريع (تتواجد بالسطح السفلي المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات ) . * السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحرى حيث أن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة (750) متر مربع وتستوعب (غرفتي عمليات – غرفة أشعة إكس – قسم خاص بالأسنان وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية – عدد (69) سرير طبى) . * القدرة على إخلاء حتى عدد (2000) فرد طبقاً للمساحة المتيسرة بإجمالي مساحة (2650)متر مربع . و أبرز المهام التي تقوم بها السفينة الحربية طراز ميسترال : * القيام بعمليات الإنزال البحري . * القيام بأعمال النقل البحري الاستراتيجي . * القيام بمهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة . * تقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل . * العمل كمركز قيادة مشترك بالبحر . * إدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر . مصر وتنويع مصادر السلاح تبتعد مصر تدريجياً عن تسليح جيشها بأسلحة أميركية فقط، كما كان عليه الحال منذ بعض الوقت، وهي جادة في تنويع مصادر تسليحها. في هذا الوقت أيضاً، ذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو والقاهرة وقعتا عقداً لتسليم 50 طائرة مروحية من طراز "كا-52″، التي يطلق عليها لقب "التمساح". ونقل موقع سبوتنك الروسي عن وكالة تاس أنه تم التوقيع على عقد لتوريد 50 مروحية من هذا الطراز إلى مصر، مشيرة إلى أنه سيكون بالإمكان حملها على متن حاملتي الطائرات المروحية "ميسترال" عند الضرورة. وأوضح الموقع، الناطق بالعربية، أنه تم تطوير مروحيات "كا-52" بهدف وضعها على متن حاملة المروحيات "ميسترال". وتتمتع مروحية كا-52 بكونها طائرة هجومية متعددة الأغراض، ويمكنها "تدمير الدبابات والمدرعات العسكرية والقوى البشرية ومروحيات العدو في جميع الأحوال الجوية وفي أي وقت، كما يمكن استخدامها في توفير الدعم الناري لقوات الإنزال والمهام الدورية ومرافقة القوافل العسكرية" وفقاً لسبوتنك. أما طاقم "كا-52" فيتألف من شخصين، في حين تبلغ سرعتها القصوى حوالي 300 كيلومتر في الساعة، بينما يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 5500 متر، وهي مزودة بمدفع من عيار 30 ملم. وكانت مصر اشترت في فبراير 2015 24 طائرة مقاتلة متطورة من طراز "رافال" من فرنسا بالإضافة إلى فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم"، بنحو 5.2 مليار يورو. وتعد الفرقاطة "فريم"، البالغ طولها 142 متراً وزنتها 6 آلاف طن، قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وبها مهبط للمروحيات، ومزودة بصواريخ أرض جو، وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيداً، و4 رشاشات. وفي يوليو 2015، تسلمت مصر أول 3 طائرات رافال، بينما تسلمت الفرقاطة فريم، في يونيو، وأطلقت عليها اسم "تحيا مصر". ماذا قالو عن الميسترال يقول مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء دكتور محمود خلف، إن معدات الحرب الإلكترونية موجودة بالفعل على حاملة الطائرات مسترال، وحيث أنها كانت في الأصل تصنع لروسيا، التي كانت تضع عليها معدات الحرب الإلكترونية والقيادة والسيطرة، بالإضافة للطائرات الهليكوبتر، وحين لم تكتمل صفقة المسترال مع روسيا، قال الرئيس الروسي بوتين إنه إذا أشترت مصر الحاملة فسوف تظل المعدات مركبة على الحاملة ميسترال، وهي المعدات الخاصة بالحرب الإلكترونية، معدات راداريه وإدارة النيران والطيران، بالإضافة إلي المروحيات الروسية، التي سوف تضاف للحاملة. وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أنه من وجهة النظر القتالية فإن ميادين القتال في منطقة الشرق الأوسط فالمعدات الروسية متوائمة لحد كبير جداً للطقس واستخدام القتال في المنطقة، وبالتالي هذا التنوع مثل تكنولوجيا فرنسية في حاملة الطائرات مع معدات ذو تقنية روسية عالية التطور، فإن هذه التركيبة القتالية ستكون متقدمة بشدة من الكفاءة القتالية وسرعة كما أكد خلف أن الأسلحة المتقدمة تكمل بعضها البعض، فتواجد الأسلحة في أعمال مضادة معاً بهذا المستوى من التكنولوجيا سيوفر إمكانيات مهولة وأشد تأثيراً. ووفقا للخبير المصري فى الشؤون الإستراتيجية نبيل فؤاد أن مصر تحتاج لحاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية "ميسترال" لحماية قناة السويس الإستراتيجية وحقول الغاز، حيث أن مصر مجاورة لبحرين يربطهما قناة السويس، مضيفاً أن القناة بالقرب من باب المندب ويجب حماية هذه المنطقة حيث تم أكتشاف أكبر حقل للغاز في العالم وقد نحتاج هذه الحاملة لضمان سلامة المنطقة من المصالح الإقتصادية في مصروبإمكان هذا النوع من السفن أن ينزل قوات في مسرح عمليات وأن ينقل مستشفيات ميدانية للقيام بمهمات إنسانية كبيرة، كما وتفيد حاملة الطائرات ميسترال في عمليات مكافحة الهجرة غير لرعية بالبحر المتوسط . و أوضح اللواء / حسام سويلم الخبير الاستراتيجي أن حاملة المروحيات هي أول حاملة طائرات تمتلكها دولة عربية أفريقية، تحمل 16 مروحية، 6 زوارق إنزال وتحمل 450 فردا للإنزال البحري، أي أنها قاعدة جوية بحرية متحركة، حيث أن الأسلحة المحملة على الحاملة توفر قدرة هجومية للقوة المعادية لمصر. وأوضح الخبير الاستراتيجي أن وجود الحاملة سيكون مفيدا جداً خاصة في منطقة البحر الأحمر، المليئة بالأهداف الاستراتيجية والمصالح القومية، ومضيق باب المندب الذي يتأثر من القلاقل بسبب الأزمة اليمنية و الصومالية ، من هنا تبدو أهمية قطعة بحرية للقوات المسلحة تدافع عن هذه المصالح، هذا ما توفره حاملة المروحيات من طراز ميسترال الأمر الذي يدعم التوازن الاستراتيجي لمصر في المنطقة.