توجه نحو 43 مليون تركى الاحد الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء على حزمة التعديلات الدستورية المقدمة من حزب العدالة والتنمية الحاكم والتى تتضمن بين موادها تغيير أسلوب اختيار رئيس البلاد . وتحدد نتيجة الاستفتاء ما إذا كان سيستمر النظام الحالي وهو اختيار الرئيس عن طريق البرلمان أم سيتغير إلى الانتخاب المباشر ، علاوة على تقليص مدة ولايته من سبع إلى خمس سنوات وبحد أقصى ولايتين. وبموجب التعديلات الجديدة ستجرى الانتخابات العامة كل أربع سنوات بدلا من خمس وفق النظام الحالي. حيث اقترحت حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان هذه التعديلات بعد الأزمة السياسية التي صاحبت عملية اختيار الرئيس في مايو الماضي عندما رشح الحزب وزير الخارجية آنذاك عبد الله جول للرئاسة. وانتهت الأزمة بدعوة أردوغان لانتخابات مبكرة حقق فيها حزب العدالة فوزا كاسحا مكنه من تشكيل حكومة بمفرده، وتمكن الحزب الحاكم من تمرير مرشحه في البرلمان ليتولى عبد الله جول رئاسة البلاد حتى 2014. وقد أكد أردوغان أن التعديلات تهدف لمنع تكرار مثل هذه الأزمة التي استمرت شهورا وخيم عليها شبح تدخل الجيش مجددا في الحياة السياسية بالبلاد. كما يؤكد الحزب الحاكم أن الانتخاب المباشر للرئيس طريقة أكثر ديمقراطية. وفي خطاب ألقاه عشية الاستفتاء ، دعا الرئيس التركي الناخبين إلى الإقبال على التصويت مؤكدا أهمية ذلك للديموقراطية في تركيا. وقال جول إنه واثق في أن الشعب التركي سيتخذ القرار الأفضل بشأن هذه التعديلات، وأضاف أنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء فإن النظام البرلماني والحكومة في تركيا سيستمر.