دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الثلاثاء إلى أن يحل السلام في سوريا والدول الأخرى التي تمزقها الحروب في رسالته بمناسبة عيد الميلاد (كريسماس) وحث الصين على احترام حرية الاديان . وقال البابا 85 عاما في رسالته التقليدية إلى المدينة والعالم :" لعل السلام يحل بشعب سورية المجروح والمنقسم بشدة جراء الصراع الذي لا يفرق حتى بين العزل ويحصد أرواح ضحايا أبرياء ". وظهر بابا الفاتيكان الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش من الرواق الرئيسي بكنيسة الفاتيكان وتحدث بالايطالية أمام حشود غصت بهم ساحة القديس بطرس تحت سماء ملبدة بالغيوم وبثت رسالته تليفزيونيا إلى مختلف أنحاءالعالم . وقال :" مرة أخرى أدعو إلى وقف سفك الدماء وتسهيل دخول مواد الاغاثة للاجئين والمشردين وفتح حوار في مسعى للتوصل لحل سياسي للصراع ". كما أعرب الحبر الأعظم عن تهانيه بمناسبة الكريسماس ب 65 لغة من بينها اللاتينية والاسبانية والعربية واليهودية والهندوسية والمندارية والسواحلية وبلغته الأم الألمانية . كما دعا مجددا إلى المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما فعل في اليوم السابق بينما كان يحتفل بقداس عشية الكريسماس. وتحول إلى دول الربيع العربي في شمال أفريقيا " ولاسيما أرض مصر الحبيبة " فحث " المواطنين (على ) العمل معا لبناء مجتمعات قائمة على العدل واحترام حرية وكرامة كل شخص ". كما وجه البابا نداءات من أجل السلام في مالي ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ودعا المسيح مناصرة الحكام في أمريكا اللاتينية " في التزامهم بالتنمية ومكافحة الجريمة ". وخص الزعيم الروحي لكاثوليك العالم البالغ تعدادهم 1.2 مليار نسمة الصين التي يحكمها شيوعيون حيث ينقسم الكاثوليك بين كنيسة تديرها الحكومة واخرى سرية موالية للفاتيكان . وقال الفاتيكان :" لعل ملك السلام يتحول ببصره إلى القادة الجدد لجمهورية الصين الشعبية من أجل انجاز المهمة السامية التي في انتظارهم". وأضاف :" أعرب عن أملي أنه بوفائهم بتلك المهمة سوف يحظون جميعا باحترام الاديان وبهذه الطريقة يمكنهم إقامة مجتمع قائم على روح الاخوة من أجل مصلحة ذلك الشعب النبيل والعالم بأسره ". الجدير بالذكر ان بكين والفاتيكان قطعتا العلاقات عام 1951 بعدما اعترف الحبر الأعظم بحكومة تايوان وهي الجزيرة التي يعتبرها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إقليما منشقا.