جددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الاثنين تأكيدها على أنها لن تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي حتى بداية العام المقبل. وفي تصريحاتها قبل لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج، قالت ماي "ان هناك رغبة حقيقية من جانب زعماء العالم الآخرين لفتح محادثات التجارة، في حين أن القادة الأوروبيين أعربوا لها عن رغبتهم في خروج سلس قدر الإمكان لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأوضحت ماي بخصوص قضية الهجرة ، أن ما صوت عليه الشعب البريطاني يوم 23 يونيو هو السيطرة على حركة الناس إلى المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن "نظام الهجرة القائم على النقاط لا يمنح مثل هذه السيطرة" ، وأضافت "أريد نظاما يمكن للحكومة أن تقرر من يأتي إلى البلاد.. نظام النقاط يعني أن الناس ستأتي بشكل تلقائي إذا استوفوا المعايير الموضوعة". على جانب آخر، ناقشت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وقادة العالم – خلال المشاركة في قمة العشرين في الصين – الحاجة إلى"تمدن الرأسمالية"، وسط ردود الفعل الشعبية ضد "العولمة." وذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" أن ماي ناقشت المخاوف من فقدان الشعوب لثقتهم في السياسة لأنهم لا يشعرون بفوائد النمو الاقتصادي، وذلك خلال لقاء ثنائي جمعها برئيس الوزراء الإسترالي مالكولم ترنبول، وأنه من المتوقع أن يظهر ذلك في البيان الختامي للقمة. كما أشارت الصحيفة إلى أن لقاء رئيسة وزراء بريطانيا ونظيرها الإسترالي تناول أيضا آفاق إبرام اتفاق تجارة حرة عقب مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. ووعد رئيس الوزراء الاسترالي بإبرام "اتفاق تجارة حرة قوي للغاية" بعد مغادرة البلاد التكتل الأوروبي ، مؤكدا أن بريطانيا وأستراليا دولتان تربطهما علاقات ود رائعة ، متعهدا بتوفير كامل الدعم والمساعدة التي يمكن لبلاده تقديمها في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ،وأضاف " قامت بريطانيا باختيار مهم وتاريخي لمغادرة الاتحاد الأوروبي ولقد شاركنا في مناقشات معكم بشأن كيفية ترتيب التجارة الحرة في الفترة التي تلي ذلك".