اثار الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد انقساما في الشارع المصري وجدل كبير بين رموز القوى السياسية بين مؤيد ومعارض حيث ترفض القوى الليبرالية هذا الدستور ، قائلة إنها لا تعبر عن جميع اطياف الشعب المصري وبها الكثير من السلبيات فيما يقول التيار الإسلامي الذي ينتمي له الرئيس المصري محمد مرسي إن الموافقة على الدستور الجديد ستحقق الاستقرار في البلاد وستكون إيذانا ببدء بناء مؤسسات الدولة. وفي صباح اليوم الاول للاستفتاء السبت الموافق 15- 12 -2012 توالت تعليقات الساسة والنخب على الاستفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي . حيث قال محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطني المعارضة قال عبر تويتر:"إلي كل مصري ومصرية: استمعوا الي صوت العقل و الضمير وقولوا (لا) من أجل انقاذ مصر ونصرة الوطن." وقال في تغريدة اخرى بالانجليزية "اقرار مسودة دستور مثيرة للانقسام تنتهك القيم العالمية والحريات هو وسيلة مؤكدة لاضفاء الطابع المؤسسي على انعدام الاستقرار والاضطرابات. بينما قال سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين قال عبر صفحته على فيسبوك:"ادعو جميع المصريين للمشاركة في الاستفتاء والإدلاء بأصواتهم سواء بنعم أم بلا.. فحكم الشعب هو الفيصل"، مؤكدا على ان حزب الحرية والعدالة يدعو المصريين للموافقة علي الدستور.. ويؤكد في ذات الوقت أنه يحترم نتيجة الاستفتاء أيا كانت ويخضع لإرادة الشعب." اما عن الكاتب الليبرالي علاء الاسواني قال عبر تويتر:"بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء سيظل هذا الدستور غير شرعي لانه خرج من لجنة تأسيسية باطلة تم تحصينها بإعلان دستوري باطل. سوف يسقط دستور المرشد." وقالت انجي حمدي عضو حركة شباب 6 ابريل: "صباحكم طوابير لا للدستور... ويارب يسترها وتكمل علي خير." محمد حبيب العضو الباز السابق في جماعة الاخوان المسلمين قال عبر تويتر:"كل مصرى ذاهب إلى الاستفتاء اليوم يجب ان يقف أمام ضميره وهو يختار وان يسال الله ان يلهمه الرشد والتوفيق والسداد"، وقال ردا على استفسار من احد متابعيه على تويتر "سأصوت بلا". كتب حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى على صفحته الشخصية على موقع تويتر "اليوم نقول لا لدستور الانفراد والاستبداد.. لا لدستور الغلاء وتجاهل حقوق الفقراء.. نستحق دستورا يليق بالثورة وكرامة الشهداء". وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة:"طوابير المصريين أمام لجان الاستفتاء أبلغ رد على دعوات المقاطعة أو المنادين بتأجيل الاستفتاء أو انتحاب جمعية تأسيسية جديدة، الشعب يريد انهاء المرحلة الانتقالية المرتبكة ،بدأت مصر مرحلة جديدة تنهى أى امل لأرامل مبارك وأيتامه والمستفيدين من نظامه من السياسيين والإعلاميين ورجال المال والأعمال وسارقى ثروات مصر. انتهى الدرس الأول ويبدأ الدرس التالى لبناء نظام دستورى لكل المصريين نساء ورجالا.. مسلمين ومسيحيين.. شبابا وشيوخا. تفاءلوا بالمستقبل الذى سنصنعه جميعا لمصر والعرب والمسلمين والعالم." عمرو حمزاوي النائب الليبرالي السابق عبر تويتر:"لا استقرار لمصر ولا ضمان لحقوقنا الاقتصادية والاجتماعية والمساواة الكاملة ولحرياتنا وللدولة الديمقراطية إلا بلا للدستور.. صوتوا بلا للدستور." - عبد الرحمن يوسف الشاعر والناشط السياسي ونجل الشيخ يوسف القرضاوي عبر تويتر:"لا للدستور...لا للمقاطعة...!" والجدير بالذكر ان التصويت على الدستور يجري على مرحلتين كل منهما تغطي محافظات مختلفة وتجرى الجولة الثانية الأسبوع المقبل بسبب عدم موافقة عدد كاف من القضاة على الاشراف على الاستفتاء.