أكد يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن جميع الحاضرين في جلسة الحوار تحدثوا بحرية تامة، موضحا ان الجميع عرضوا أفكارهم للخروج من المأزق الراهن وحدث توافق على نقاط مهمة منها إلغاء الإعلان الدستوري خاصة المواد المتعلقة بتحصين قرارات الرئيس وتحصين الجمعية التأسيسية للدستور. وقال أن أبرز نقاط التوافق كانت إلغاء المادة السادسة من الإعلان الدستوري الصادر الشهر الماضي، وتعديل المادة الثانية منه، كما كان هناك توافق بين الحاضرين على تأجيل الاستفتاء على الدستور لبعض الوقت. وتابع مخيون أن القانونيين الذين كانوا حاضرين في جلسة الحوار، وهم الدكتور ثروت بدوي والدكتور سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبو المجد والدكتور جمال جبريل، إضافة إلى الدكتور أيمن نور والدكتورة منار الشوربجي والدكتور محمد محسوب،ناقشوا هذه الأفكار في جلسة منفردة استمرت 3 ساعات، خلصوا بعدها إنه لا يجوز دستوريا تأجيل الاستفتاء على الدستور؛ لأن الرئيس ملتزم بإعلان الاستفتاء على مشروع الدستور بعد 15 يوما من الانتهاء من مشروع الدستور طبقا للاستفتاء على التعديلات الدستورية الماضية في مارس (آذار) 2011. وحول رفض جبهة الإنقاذ الوطني التي تشكلت عقب إصدار الرئيس مرسي للإعلان الدستوري السابق، المشاركة في الحوار ، قال مخيون أن جبهة الإنقاذ الوطني لها أجندة خاصة وتتصارع على السلطة وتريد أن تنحي الرئيس مرسي وتدخل مكانه للقصر الجمهوري، وهو أمر مرفوض والشعب لن يسمح لهم بذلك. وأضاف "أن هذه الجبهة ليس لها أرضية في الشارع ومعروف تاريخ من يمثلها؛ سواء عمرو موسى أو محمد البرادعي أو حمدين صباحي، وهم مرفوضون شعبيا ونحن لن نسمح لهم بالاستيلاء على الشرعية المنتخبة". وتابع "هم معترضون قبل أن نجتمع في الأساس ويريدون إسقاط الرئيس بأي حجج واهية، وبعد الإعلان الدستوري الجديد لا أعتقد أن أمامهم أي حجج لأن اعتراضهم الأساسي هو أن الرئيس نصب نفسه فرعونا وحصن قراراته، وهذه المادة تم إلغاؤها في هذا الإعلان الدستوري الجديد". وقال مخيون: «أريد أن أوجه حديثي لهذه الجبهة إذا كانوا يعتقدون أن الشعب معهم وأنهم أصحاب الأغلبية وأنهم أصحاب الشرعية أصحاب الكلمة المسموعة فلينزلوا إلى الشارع ويجيشوا الشارع للتصويت بنعم أو بلا كيفما أرادوا، والفيصل هو صندوق الانتخابات. وأضاف "إذا كانوا يضمنون أن الشعب سيقف معهم فلماذا يخشون الآن أن يقولوا (لا) لمشروع الدستور الجديد؟ لأنهم يعلمون أنهم متناقضون وليس لهم أرضية حقيقية في الشارع.. والآن الكرة في ملعبهم فليرونا ماذا يستطيعون فعله".