جيش الأسد يغلق المداخل المؤدية لدمشق عقب هجمات

قال نشطاء إن القوات السورية قد أغلقت السبت جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق بعدما هاجم معارضون عدة نقاط تفتيش في مناطق عدة بالمدينة.
وصرح هيثم عبد الله - وهو ناشط سوري في دمشق - بأن نحو 13 نقطة تفتيش تابعة لجيش الأسد عند مداخل العاصمة دمشق قد تعرضت لهجمات, مما دفع القوات الحكومية إلى إغلاق عدة مناطق وبصفة خاصة تلك المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية للعاصمة.
وأضاف أن القوات الحكومة الأسدية تشن حملة قمع واسعة النطاق على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق. حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن أربعة معارضين استشهدوا في اشتباكات بالقرب من مكاتب حكومية تقع بين مدينتي حرستا وعربين شمال شرق دمشق.
وذكر التلفزيون الحكومي السوري أن الجيش الأسدى قد دمر عددا من السيارات والدراجات النارية التي يستخدمها من أسماهم بالإرهابيين في حرستا وداريا وهما منطقتان رئيسيتان تؤيدان الثوار بالقرب من دمشق .
يشار إلى أن المعارضين يسعون إلى الاستيلاء على مطار دمشق وطريق رئيسي يؤدي إليها في محاولة لقطع خطوط الإمدادات إلى القوات الحكومية , بحسب ما أفاد نشطاء حيث يقاتل كلا الطرفين بالقرب من المطار منذ أكثر من أسبوع.
وقال نشطاء إن القادة العسكريين للعديد من الألوية من الجيش السوري الحر قد اتفقوا على توحيد قيادتهم حيث شكلوا مجلسا عسكريا أعلى مكون من ثلاثين عضوا بقيادة اللواء سليم إدريس استعدادا لشن معركة حاسمة في دمشق.
من جانبه وخلال زيارته لمملكة البحرين , قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إنه يوجد دليل على أن الحكومة السورية يمكن أن تستخدم مخزونها من الأسلحة الكيميائية في قمع الثورة الدائرة في البلاد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011.
وأضاف أن خيار التدخل العسكري في سوريا لم " يستبعد " ولكن بريطانيا تواصل السعي إلى تحول سلمي في الدولة التي مزقها الحرب .
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه تحذيرا لدمشق مطلع الأسبوع الماضي من أنه سيكون هناك عواقب وخيمة في حال استخدم النظام السوري للأسلحة الكيميائية .
ومن جانبها, أكدت حكومة الأسد أنها لن تلجأ أبدا إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الدائر منذ21 شهرا .
وعلى صعيد آخر , يعقد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اجتماعا في القاهرة السبت لإجراء محادثات بشأن انتخاب رئيس وزراء وأعضاء حكومة انتقالية في المنفى.
وينضم رئيس الائتلاف معاذ الخطيب بعد غد الإثنين إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في خطوة ترمي إلى تعزيز وضع الجماعات المعارضة .
وقال مصدر سوري معارض - مشترطا عدم ذكر اسمه - إن محادثات بروكسل ستكون حاسمة ولاسيما أن الوضع في سوريا قد وصل لمراحله النهائية حيث يتقدم الثوار في قتالهم للسيطرة على العاصمة .
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تمارس ضغطا على الائتلاف الذي تشكل في قطر فى شهر نوفمبر الماضي , للتوحد والتنسيق مع القوات التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.