اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استقالته من منصبه بعد عام قضاه في السلطة ، وكشف آبي عن قراره في مؤتمر صحفي بعد أن كان أبلغه لقادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم. وقال إنه من الصعب عليه المضي قدما في الإصلاحات التي وعد بها، وأضاف أن البلاد تحتاج الى زعيم جديد يقودها في محاربة الإرهاب. وأعرب آبي عن أمله في تعيين رئيس للحكومة في أقرب وقت لتفادي حدوث أي فراغ سياسي. ويذكر أن آبي أكد مرارا استعداده للتضحية بمنصبه لتمرير قانون لمكافحة الإرهاب في البرلمان. وكان الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي وحليفه حزب كوميتو مني بهزيمة قاسية في انتخابات مجلس الشيوخ يوليو الماضي أفقدته الغالبية بالمجلس. وكانت الخلافات تصاعدت مؤخرا داخل الحزب الحاكم وتعرض آبي منذ ذلك الحين لضغوط للاستقالة ، و تراجعت شعبية آبي بسبب الجدل المثار حول نظام المعاشات والفضائح المالية التي تورط فيها عدد من وزراء حكومته. ومني رئيس الوزراء بنكسة سياسية أخرى حيث نجحت أحزاب المعارضة حتى الآن في عرقلة تمديد مهمة القوات البحرية اليابانية التي تساند القوات الأمريكية في أفغانستان. ويتوقع المراقبون أن تتأثر بورصة طوكيو سلبا بحالة الغموض السياسي الناجمة عن استقالة الحكومة، وسيؤدي ذلك الى إقبال المستثمرين على بيع الين والأسهم اليابانية. ولم يحدد آبي اي موعد محدد لمغادرته واكتفى بالقول: "لقد قررت اننا بحاجة الى احداث تغيير يسمح بتطبيق سياسات تحظى بدعم الرأي العام". يذكر ان رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي كان قد عين آبي في منصبه، الا ان الاخير فشل في اتمام الاصلاحات بالطريقة نفسها التي كان اعتمدها كويزومي خلال فترة حكمه. كما ان استقالة عدة وزراء من حكومته والخسارة الفادحة لحزب آبي في انتخابات مجلس الشيوخ كانت قد منعت رئيس الحكومة من المضي في سياساته الرئيسية.