أعلن الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أن الملتقى الثانى لخريجى الأزهر بالخارج سيعقد فى الأول من شهر ابريل المقبل لمناقشة التحديات الحضارية للامة الإسلامية بمشاركة نحو 500 مشارك من مصر و100 دولة عربية وأجنبية يوجد بها خريجو جامعة الازهر ويستمر ثلاثة أيام. وأضاف الدكتور الطيب فى مؤتمر صحفى عقده بالجامعة الخميس أن الملتقى الذى تنظمه الجامعة للعام الثانى على التوالى سيناقش رؤية مستقبلية للحضارة الإسلامية وصراع المذهبية والطائفية ودورالازهر فى الحوار مع الغرب ومواجهة حركات التطرف فى الداخل والخارج والحضارة الإسلامية بين الإنصاف والجحود واثار العولمة على العالم الإسلامى والبعد الأخلاقى فى تكوين الحضارة الإسلامية. وأوضح رئيس جامعة الازهر أن الملتقى سيناقش كذلك ازدواجية المعايير الغربية والثوابت الإسلامية والتحولات العالمية والإسلام وحوار الثقافات وإنسانية الحضارة الإسلامية إضافة إلى فلسفة العقوبات فى التشريع الإسلامى وحماية البيئة بين الإسلام والغرب واثار مقاصد الشريعة فى الحضارة والنظرة التكاملية للعلم فى الإسلام والتراكم المعرفى والعلمى فى الحضارة الإسلامية وسماحة الإسلام. وأشار الدكتور الطيب إلى أنه من المتوقع إشهار أول رابطة لخريجى الازهر فى الخارج على هامش أعمال الملتقى حيث يتم حاليا الإنتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية لاشهارها لتكون منبرا للفكر الإسلامى الوسطى فى العالم ولتنمية العلاقات بين خريجى الازهر كسفراء لمصر والازهر فى الخارج وبين جامعة الازهر كأقدم الجامعات فى مصر. وأكد الدكتور الطيب أهمية الملتقى للتصدى للمشاكل الحضارية والفكرية التى تواجه الإسلام والمسلمين بالغرب وتصحيح الفكر الخاطئ عن الإسلام. من جانبه أوضح الدكتور عبدالدايم نصير نائب رئيس جامعة الازهر خلال المؤتمر الصحفى أن خريجى الازهر والبالغ عددهم نحو 50 الف خريج منذ إنشاء الجامعة ينتشرون فى مختلف دول العالم يمثلون ثروة علمية لمصر والازهر مشيرا إلى أهمية الرابطة المزمع إنشاؤها لمواجهة مايتعرض له هؤلاء الخريجون. كما أشار الدكتور محمد القوصى نائب رئيس جامعة الازهر إلى أن هذا الملتقى يعكس دور مصر فى العالم الإسلامى ورسالة الازهر الوسطية محذرا من اى مساس بالازهر لأنه يمثل مصر والعالم الاسلامى . ومن المقرر أن يشارك فى المؤتمر علماء من الشيعة ووزراء سابقين ورؤساء وزراء ورؤساء دول حاليين من خريجى الازهر منهم الرئيس مأمون عبدالقيوم رئيس المالديف كما يتم تكريم أوائل الطلاب الوافدين بالازهر على هامش الملتقى.