قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية إن الحملة الأمنية لتطهير بحيرة المنزلة من البؤر الاجرامية مستمرة حتى الآن، مؤكدا أن العملية الأمنية على البحيرة تعتبر نموذجا يحتذى به في الإعداد للمأموريات التي سيتم شنها خلال الفترة المقبلة على البؤر الاجرامية الخطرة. وشدد وزير الداخلية -في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الوزارة ضمن سلسلة اللقاء الدورية التي يعقدها الوزير لاستعراض الجهود الأمنية وخطط الوزارة المستقبلية- على أن يد القانون ستكون أقوى من البلطجة خلال الفترة المقبلة لاستئصال الشر. وأضاف أن التحديات الأمنية كانت كبيرة خلال الفترة الماضية, وخصوصا في ضبط الهاربين من السجون أثناء الثورة وتنفيذ الاحكام القضائية ووقف تهريب الاسلحة عبر الحدود بالتنسيق مع القوات المسلحة, مؤكدا أن قوات الأمن تمكنت من تقليص الأعداد ورصد ما تم تهريبه. وأكد وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين أن قوات الامن تمكنت أمس من ضبط سيارتين ما بين سيوة ومطروح محملتين بمدفع متعدد ومدفع نصف بوصة ومدفع "آر بي جي" و24 صاروخا طوله الواحد 5,1 متر و2 صاروخ عابر للمدن و102 قذيفة آر بي جي و102 عبوة قاذفة و19 أسطوانة متوسطة الحجم بها مواد متفجرة, كما ضبط أحد المتهمين وجاري التحقيق معه. وأوضح أن أبرز الجهود الأمنية كانت في بحيرة المنزلة التي كانت تمثل تحديات أمنية كبيرة حيث كانت بؤرة اجرامية يتم من خلالها ارتكاب الجرائم على الأرض ثم الهروب إلى البحر, خصوصا وأن المجرمين كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة. وقال وزير الداخلية اللواء أحمد جمال ان الهدف الأول من مهمة القوات في بحيرة المنزلة كان اتخاذ اجراءات ضد الخارجين عن القانون والمسلحين المتحصنين بالسواتر الطبيعية, والمتهمين في حوادث سرقة بالاكراه وخطف, خصوصا أنه أثناء حملة المداهمة تم العثور على طفل عمره 3 سنوات تركه الخاطفون وهربوا, كما كنا حريصين على عدم المساس بالصيادين. وأضاف أن الهدف الثاني كان إزالة التعديات على البحيرة لتعود مصدرا اساسيا للثروة السمكية, مؤكدا أن نتائج الحملة في هذا الشأن انعكست بالفعل على الأسواق حيث انخفض سعر السمك بشكل ملحوظ, موضحا أن هناك مصالح متضاربة حيث يسعى البعض لتقنين وجود الجزر داخل البحيرة والاستحواذ على الحوش. وأشار إلى أن الهدف الثالث تمكين الصياد البسيط من العودة للبحيرة مرة أخرى ليمارس عمله دون تضييق, مؤكدا أن الحملة مستمرة لتأمين القائمين على الثروة السمكية بوزارة الزراعة لتطهير البحيرة. وأوضح الوزير أن أغلب الخطرين في منطقة بحيرة المنزلة في السجن الآن ولم يبق سوى 4 أشخاص فقط هاربين وجاري البحث المكثف لضبطهم , مشيرا إلى أن نجاح الحملة سببه تعاون قوات الأمن العام ومباحث المسطحات والأمن المركزي والمواطنين الشرفاء واجهزة الإعلام. وأشار وزير الداخلية إلى تواصل الجهود لإعادة الأمن والانضباط , مؤكدا أنه تم ضبط أربعة عناصر مطلوبة وبحوذتهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة (ش.خ.ش) في صالة للألعاب الرياضية أسفل عقار بالحي العاشر بمدينة نصر . وقد تم إطلاق نار على القوات وأثناء التعامل حدث انفجار شديد ثم انفجارات متتالية أدت إلى حرق عدد من الشقق داخل العقار دون إصابات بين أفراد الشرطة أو المواطنين