قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن اتهامات النظام السوري الذي اعتبر الثلاثاء أن فرنسا تدعم من أسماهم ب "الإرهابيين" في سوريا "غير واقعية". وأضاف لاليو أن النظام السوري مسئول عن مقتل أكثر من 35 ألف سوريا ومغادرة أكثر من 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليون لاجىء. واتهم المتحدث الفرنسى النظام السورى بالقيام بعمليات قصف كثيفة ضد شعبه، باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا.ووصفه بأنه يسعى الى تصدير الفوضى التي أحدثها في سوريا الى الدول المجاورة. وأعلن المتحدث أن فرنسا ستواصل التنديد بتجاوزات النظام السوري كما ستواصل مساعدة الشعب السوري بقوة. كان النظام السورى قد اتهم فرنسا بعرقلة الجهود الرامية الى وقف أعمال العنف في سوريا من خلال دعم "العنف والإرهاب". وطالب بيان لوزارة الخارجية السورية "المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسي الذي يحول دون وقف العنف والإرهاب في سوريا ويشجع الإرهابيين على الاستمرار في مجازرهم ضد المدنيين الأبرياء فيها بما في ذلك الهجمات الإرهابية التي كان آخرها يوم الأحد الماضي في "باب توما" بدمشق , وذلك حسب تعبير النظام السورى. يذكر أن فرنسا تعد واحدة من الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية والمطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد حيث قدمت مساعدات مالية وطبية بقيمة تبلغ 1,5 مليون يورو - منذ نهاية شهر أغسطس الماضى - الى 15 لجنة مدنية سورية تغطي مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، والتي يعيش فيها ملايين الأشخاص. كذلك استضاف مقر الخارجية الفرنسية في باريس في السابع عشر من شهر أكتوبر الجاري اجتماعا لمعارضين سوريين يديرون مناطق أصبحت تحت سيطرة المعارضة، وتم تخصيص الاجتماع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.