قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير سري أطلعت عليه رويترز يوم الخميس إن اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية "لا تنسجم مع الروح البناءة" للإتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى لكن مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية هو من سيقرر ما إذا كانت هذه الاختبارات خرقت قرارا للمجلس. وإمتناع بان عن إعلان ما إذا كانت الاختبارات تمثل خرقا لقرار المجلس – الذي ووفق عليه قبل عام في إطار الإتفاق الذي يهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني – يضعف بشكل أكبر الحجة لفرض عقوبات جديدة ضد طهران. ورفعت غالبية عقوبات الأممالمتحدة عن إيران في يناير (كانون الثاني) عندما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أوفت بالالتزامات بموجب الإتفاق النووي الذي أبرمته مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولاياتالمتحدة. لكن إيران لا تزال تخضع لحظر من جانب الأممالمتحدة على الأسلحة وقيود أخرى. وبموجب قرار مجلس الأمن فإن طهران "مدعوة" للامتناع عن العمل في الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لما يصل إلى ثماني سنوات. ويقول منتقدون للإتفاق إن صيغة القرار لا تجعله ملزما. وكتب بان في أول تقرير نصف سنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من خمسة عشرة عضوا بشأن تنفيذ باقي العقوبات والقيود "أدعو إيران للامتناع عن إجراء مثل هذه الاختبارات الصاروخية الباليستية إذ إنها من المحتمل أن تزيد التوترات في المنطقة". وقال بان "وفي حين أن الأمر متروك لمجلس الأمن لتفسير قراراته الخاصة أشعر بالقلق بأن هذه الاختبارات الصاروخية الباليستية لا تنسجم مع الروح البناءة التي أظهرها التوقيع (على الإتفاق النووي الإيراني)". وقالت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في مارس (آذار) بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية إنها "غير منسجمة" مع قرار المجلس وتمثل "تحديا" له. وقال بان إنه قلق أيضا لمصادرة الولاياتالمتحدة أسلحة في خليج عمان في مارس (آذار). وأضاف قائلا "خلصت الولاياتالمتحدة إلى أن الأسلحة مصدرها إيران وكانت متجهة على الأرجح إلى اليمن. أبلغت إيران أمانة (الأممالمتحدة) أنها لم تتورط قط في مثل هذا التوريد". وقال بان إن الأممالمتحدة لا تزال تراجع المعلومات التي قدمتها الولاياتالمتحدةوإيران وستزود مجلس الأمن بأحدث المعلومات في الوقت المناسب.