اتصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجمعة هاتفيا بوالد الناشطة المصابة ملالا يوسفزاي أعرب خلال الاتصال عن حزنه وصدمته إزاء الحادث. وأدان زرداري بشدة هذا العمل الهمجي من المتشددين, وقال إنهم بهذه الأعمال كشفوا وجههم الحقيقي للعالم, مؤكدا أن المتشددين لن ينجحوا أبدا بهذه الأفعال في النيل من عزيمة الشعب والحكومة على مواجهة التشدد. كما زار رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف يرافقه قادة الأحزاب السياسية المختلفة اليوم المستشفى العسكري في راولبندي للاطمئنان على صحة الناشطة الحقوقية الصغيرة. من جانبه, صرح المتحدث العسكرى الباكستاني الميجور جنرال عاصم باجوا, نقلا عن المتخصصين فى جراحة الأعصاب والرعاية المركزة أن "حالة ملالا مستقرة ولكنها مازالت حرجة ",مضيفا أن لجنة من كبار أطباء الجيش يشرفون على رعايتها بدعم من خبيرين طبيين بريطانيين. وقال كبير المتحدثين باسم الجيش إن ملالا مازالت على جهاز التنفس الصناعي ولم يتم اتخاذ أى قرار بنقلها إلى الخارج للعلاج. في الوقت نفسه, هددت حركة طالبان الباكستانية بقتل والد ملالا واعترفت بإرسال فرقة لاغتيال الناشطة المدافعة عن حق البنات في التعليم. وقال ناطق باسم فرع حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات بأن قيادته قررت بالفعل منذ شهرين قتل الناشطة البالغة من العمر أربعة عشر عاما, وأرسلت فرقة اغتيالات لتنفيذ العملية. ونسبت قناة "دون نيوز" إلى الناطق سراج الدين أحمد أن ملالا يوسفزاى تلقت ثلاثة تحذيرات لوقف أنشطتها المروجة "للفكر الغربي", لكنها لم تتراجع . وقال المتحدث أن الحركة لم يكن لديها نية لقتلها ولكنها اضطرت لذلك عندما لم تتوقف عن التحدث ضد طالبان, مضيفا أن طالبان قد عقدت اجتماعا قبل بضعة أشهر اتفقت فيه بالإجماع على قتلها, ثم عهدت بهذه المهمة لقادة عسكريين للتنفيذ.