قرر مجلس النواب برئاسة على عبد العال، رئيس المجلس، بعقد اجتماع طارئ الآن للجنة التعليم والبحث العلمى لبحث البيانات العاجلة حول تسريب امتحانات الثانوية العامة وإعداد تقرير لمناقشته فى جلسة المجلس غدا الثلاثاء. وكانت النائب خالد هلال قد طالب بإقالة جميع القيادات الفاسدة حول وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الهلالى الشربينى. وانتقد النائب قرار الوزير بإعادة تصحيح مادة الفيزياء وإعادة توزيع الدرجات للطلاب حيث اعتبره النائب ظلم للطالب المتفوق الذى تمكن من الإجابة على السئلة الواردة فى الامتحان، ومساواته بالطلب الأقل منه تفوقا. من جانبها، طالبت النائبة غادة صقر باسناد طبع امتحانات الثانوية العامة، والمراقبة لقيادات القوات المسلحة. وبعد قرار عبد العال بإغلاق باب المناقشة وإحالة البيانات العاجلة إلى لجنة التعليم والبحث العلمى لإعداد تقرير حولها ومناقشتها بحضور الوزير ثار النواب لما اعتبروه تباطؤا من قبل المجلس فى بحث الأزمة. وطالبت النائبة زينب سالم أمين سر لجنة السياحة بإلغاء وزارة التربية والتعليم التى لم تفلح – من وجهة نظرها – فى حل أزمة التسريب للامتحانات، فيما طالب النائب صلاح حسب الله بسحب الثقة عن وزير التعليم، وثارت القاعة أكثر وتمسكوا بسحب الثقة عن الوزير ، وقال أحدهم: الناس بتبكى فى البيوت ، فيما قال نائب أخر: احنا مستنين إيه الناس بتتظاهر فى الشارع، فيما اعترض نائب آخر على اقتراح سحب الثقة قبل أن يتم استجواب الوزير كما ينص الدستور قائلا: "هو فى ايه". ووسط تلك "الثورة" قال عبد العال للنواب هذا نموذج غير مقبول، واضطر للتراجع عن قراره الأول بإحالة البيانات إلى لجنة التعليم، ليقرر أن تجتمع اللجنة بشكل عاجل وتعد تقرير يناقش غدا.