بدأ مجلس الشورى الإيراني الجديد السبت، أول اجتماعاته بمراسم أكد فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، للنواب الجدد أن واجبهم هو مقاومة مؤامرات أعداء إيران. وحضر مراسم افتتاح المجلس النواب الجدد ورؤساء السلطات الثلاث والعديد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في البلاد. وأكد آية الله خامنئي في رساله إلى النواب، أن الظروف التي تمر بها المنطقة، وما يقوم به السلطويون من مغامرات دولية، عرضت إيران لأوضاع أكثر تعقيدا. وأضاف، أن المسؤولية الثورية للنواب، تتمثل اليوم في جعل المجلس حصنا حصينا أمام مؤامرات الأعداء وأطماع الاستكبار. ويضم مجلس الشورى حاليا 290 عضوا، لكن مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على كل الانتخابات في إيران، ألغى انتخاب نائبين بينما لقي نائب ثالثه حتفه في حادث سير، ويفترض أن يتم انتخاب رئيس ومكتب المجلس الأحد أو الاثنين. وعندها سيعرف من يمتلك الأكثرية في المجلس، المحافظون أو الاصلاحيون المتحالفون مع المعتدلين أنصار الرئيس روحاني. وحسب أرقام نشرتها وكالة فرانس برس، استنادا إلى نتائج رسمية، لم يحصل أي من المعسكرين الرئيسيين في الحياة السياسية الإيرانية، على الأغلبية المطلقة 146 صوتا، في الانتخابات التشريعية. لكن الاصلاحيين والمعتدلين حققوا تقدما كبيرا، وخصوصا في طهران، وقد سمح هذا الاقتراع باعادة توازن للقوى في مجلس كان يسيطر عليه المحافظون والمتشددون، وسيكون موقف المستقلين حاسما لترجيح الكفة لمصلحة هذا المعسكر أو ذاك. والمحافظ علي لاريجاني الرئيس المنتهية ولايته للمجلس، والاصلاحي محمد رضا عارف مرشحان لرئاسة المجلس.