هددت روسيا اليوم الجمعة الاتحاد الاوروبي الذي يستعد لمباحثات صعبة حول تمديد عقوباته على موسكو، بتمديد حظرها الغذائي حتى نهاية 2017، الامر الذي من شأنه ان يفوت الارباح على المزارعين الاوروبيين. ورغم ان برلين اشارت الى احتمال رفع العقوبات "تدريجيا" وانتقاد رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس مجددا لهذه "الحلقة المفرغة" قبل استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا تخفي بروكسلوموسكو توقع تمديدها. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف قوله الجمعة "امرت باعداد اقتراحات بهدف تمديد الاجراءات العقابية ليس لعام بل حتى نهاية 2017". وتحظر هذه التدابير منذ اغسطس 2014 استيراد غالبية المنتجات الغذائية من الدول الغربية وخصوصا من الاتحاد الاوروبي ردا على العقوبات التي فرضت على موسكو اثر ضمها شبه جزيرة القرم في العام نفسه ودعمها للانفصاليين في شرق اوكرانيا. وينتهي العمل بها في اغسطس المقبل بعدما مددت لعام الصيف الفائت وشكلت ضربة كبيرة للمزارعين الاوروبيين. وكشف تقرير داخلي للحكومة الروسية مؤخرا الخسائر التي لحقت بالدول التي يستهدفها الحظر وقدرت ب9,3 مليارات يورو. وتمديد الحظر لعام ونصف عام سيساعد القطاع الزراعي الروسي الذي يخشى عودة مفاجئة للمنافسة الاوروبية، في "الحصول على آفاق ابعد للتخطيط لاستثماراته". وقال وزير الزراعة الكسندر تكاتشيف ان مرسوما بهذا المعنى قيد التحضير. وياتي تحذير مدفيديف في وقت تستعد دول الاتحاد الاوروبي لان تبحث في يونيو احتمال تمديد عقوباتها على موسكو والتي تشمل المصارف وقطاعات الدفاع والطاقة وينتهي العمل بها في يوليو، وحتى الان، مددت هذه التدابير كل ستة اشهر. واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني الاسبوع الفائت انها تتوقع تمديدا جديدا.