ترأس رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري, في القاعة الدستورية بمقر البرلمان اليوم الثلاثاء بالمنطقة الخضراء وسط بغداد, اجتماعا لرؤساء الكتل السياسية النيابية لبحث نتائج المشاورات السياسية بهدف عودة مجلس النواب للانعقاد في جلسة شاملة.. غاب عن الاجتماع الكتل الكردية التي لم تعد بعد إلى بغداد من السليمانية وأربيل, والمرجح عودة النواب الأكرد مطلع الأسبوع المقبل. وقال النائب العراقي أحمد المدلول – في تصريح صحفي-"إن الكتل السياسية اتفقت على عقد جلسة للبرلمان يوم الأحد المقبل برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية ومطالب المتظاهرين, متوقعا حضور نواب من جبهة "الإصلاح" التي شكلها النواب المعتصمون . وكان رئيس مجلس النواب العراقي قد اجتمع أمس الاثنين في أربيل مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرازاني, بعد يوم من لقائه مع نواب "الاصلاح" في البرلمان العراقي, وناقشا أزمة البرلمان والتطورات الأمنية في العراق والحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي, وآليات وسبل الإسراع لانعقاد جلسة موحدة للبرلمان, وأكد الجبوري أهمية عودة نواب التحالف الكردستاني, إلى بغداد لدعم وتعزيز مسيرة العمل التشريعي والإسهام في إيجاد حلول عاجلة للأزمة السياسية. يذكر أن آلاف المتظاهرين قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل, وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس, عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.
