أثار حفل الزفاف الذى أقيم بساحة قلعة قايتباى بالإسكندرية، الكثير من الجدل، خاصة من المهتمين بالآثار والتراث، وذلك حرصا على القيمة الكبرى التى تمثلها قلعة قايتباى كأحد أهم الآثار الإسلامية بالإسكندرية. واشترطت المحاسبة شيماء حسن مؤنس، من سكان منطقة بولكلى، على عريسها المهندس أحمد يوسف، أن يقيم لها حفل زفافها فى أى مكان تاريخى على أرض الإسكندرية، وبعد معاناة علم أحمد، أن قلعة قايتباى من الأماكن التى وافقت وزارة الآثار على إقامة حفلات الزفاف بها، وبالفعل توجه إلى إدارة القلعة، وحرر تعاقدا مع إدارتها حضره ممثلين عن شرطة السياحة والآثار. حيث شهدت القلعة أول حفل زفاف لعروسين بالإسكندرية، على أضواء القلعة وأنغام الدى جى، الحفل الذى بدأ فى الساعة الثامنة، حضره 200 فرد من الدعوين من أهل العروسين، وأقيم داخل ساحة القلعة الداخلية وبلغ إجمالى تكلفة الحفل 15 ألف جنيه للقلعة كقيمة إيجار مكان. وقال محمد توفيق، المنسق العام للمركز القومى لمكافحة الفساد، إن ما تم مؤخرا من مسؤولى وزارة الآثار بالإسكندرية بالموافقه على إقامه حفل زفاف داخل قلعة قايتباى بمثابة إهانة للتاريخ بحفنة جنيهات ضئيلة حتى لو لم يؤثر الحفل على المبنى التاريخى من الناحيه الإنشائية، ولكن قد أثر ذلك الحفل وبالسلب على القيمة التاريخية والحضارية ورمزية الحصن الحصين على مياه البحر المتوسط . وأشار إلى أن الحفل أعاد إلى أذهاننا عودة نظام وفكر وسيطرة رجال نظام مبارك عندما تمت الموافقة على إقامه حفل زفاف داخل قصر محمد على لأحد قيادات الحزب الوطنى المنحل الدكتور محمد كمال أمين الإعلام، بعد توصية خاصة من لجنة السياسات جمال مبارك آنذاك، ولذلك يجب محاسبة كل من وافق على إهانة التاريخ المصرى بإقامة مثل ذلك الحفل. من جانبها أكدت إدارة التنمية الثقافية والوعى الأثرى بمنطقة آثار الإسكندرية، أن حفل الزفاف الذى شهدته ساحة قلعة قايتباى، لا يضر بالأثر، ويدر الربح على وزارة الآثار. وأشارت فى بيان صادر اليوم إلى أن قلعة قايتباى استقبلت أول حفلات الزفاف، بعد أن تقدمت العروس بفكرتها لوزارة الآثار ووافقت الوزارة بعد عرض الفكرة على السلطة المختصة ووضع الاشتراطات اللازمة أمنياً والتعهدات بعدم المساس بالأثر. وأشارت الإدارة أن الموافقة على إقامة الحفل جاء إيمانا بمبدأ ضرورة استغلال مصادر دخل وزارة الآثار تحت الإشراف الأثرى الكامل فى وجود مدير قلعة قايتباى ومفتشى آثار وتأمين شرطة السياحة والآثار. وأكدت الإدارة على أن قلعة قايتباى بها المساحة الكافية لإقامة مثل هذة الحفلات، وكانت دائما تستقبل حفلات غنائية ومؤتمرات إلا أن هذه المرة الأولى التى يقام بها حفل زفاف. وتم دفع مبلغ 15 ألف جنيه لصالح وزارة الآثار ويعد مبلغ إقامة الاحتفالية دعماً لوزارة الآثار فى ظل الظروف الحالية من انخفاض معدلات السياحة .