يتوجه الرئيس محمد مرسي إلى إيطاليا بعد غد الخميس في زيارة تستمر لمدة يومين ، في أول زيارة يقوم بها الرئيس لدولة أوروبية. يجرى الرئيس مرسي فور وصوله مباحثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي والذى يقيم مأدبة عشاء على شرف الرئيس والوفد المرافق له , وسيحضره 80 من رجال الاعمال والصناعة المصريين والإيطاليين. وفي اليوم التالى يترأس مرسي اجتماعا لمجلس الأعمال الإيطالي وسيشارك فيه 40 من رجال الأعمال المصريين المرافقين له ، كما سيتم التوقيع على 14 اتفاقية، تم تحديد تفاصيل سبع اتفاقيات منها ، بينما لا يزال السبعة الآخرين فى مرحلة التفاوض القانونى وسيتم التوقيع عليها في وقت لاحق. تتضمن هذه الاتفاقيات تتضمن التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والتعليم والتدريب المهني. ومن المقرر أن يصدر عن الزيارة إعلان مشترك من ثلاث صفحات كإطار يحتوى على الاتفاقيات الثنائية التى سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة فى مجالات التعاون المختلفة من جانب مرسى ومونتي. صرح بذلك سفير إيطاليا لدى مصر كلاوديو باتشيفيكو - في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بمقر السفارة - قال فيه أن هذه الزيارة ستؤكد على دور إيطاليا كدولة صديقة ومقربة لمصر يتم خلالها إعادة إطلاق استراتيجية الشراكة بين الجانبين , مؤكدا أن بلاده تعتبر هذه الزيارة خطوة جيدة ومهمة تصاحب التغيرات التى تشهدها مصر منذ عام 2011 وذلك لمواصلة الاتصال والحوار البناء والمثمر على أعلى المستويات مع (مصر الجديدة). وأكد رغبة بلاده في العمل مع القيادة المصرية الجديدة التى تمثل آمال وتطلعات شعبها لبناء الديمقراطية ومواجهة تحديات التنمية .. مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستكون مناسبة هامة لتعميق وإطلاق التعاون لإقامة مشروعات جديدة تفتح الطريق لمبادرات ايجابية وملموسة لصالح البلدين. وقال سفير إيطاليا لدى مصر كلاوديو باتشيفيكو إنه سيتم استقبال الرئيس مرسى لدى وصوله إلى روما استقبالا خاصا , حيث إنها زيارة دولة يلتقى خلالها بنظيره الإيطالى جيورجيو نابوليتانو لبحث الموضوعات السياسية الهامة والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر أنه تم فى الأشهر الماضية فتح خط معونات جديدة لمصر بلغت حوالى 150 مليون دولار لتمويل عدد من المشروعات الجديدة , مؤكدا أن بلاده تعد من الدول الأوروبية التى لديها استثمارات مهمة فى مصر تقوم على أساس المشروعات المشتركة وإقامة المصانع الكبرى التى وفرت أكثر من 30 ألف فرصة عمل للشباب والعمال. وأعرب سفير إيطاليا لدى مصر كلاوديو باتشيفيكو عن أمله فى زيادة الاستثمارات بين البلدين والتى لم تتوقف خلال فترة التحول السياسى التى تشهدها مصر منذ عام 2011 , موضحا أنه على الرغم من أن الشركات الإيطالية فى مصر واجهت بعض الصعوبات والاحتجاجات فى الآونة الأخيرة إلا أنها استطاعت أن تواصل مسيرتها لمصلحة الجانبين وأن توفر فرص عمل كريمة للشباب من خلال هذه المشروعات. وأكد أن زيارة الرئيس مرسي لإيطاليا تهدف أيضا إلى إعادة إطلاق التنمية الفعالة على جميع الأصعدة , وخاصة السياحة التى تمثل أهمية خاصة للجانبين وسيتم فى هذا الصدد التوقيع على اتفاقية خاصة بهذا القطاع. وشدد على التزام بلاده بإعادة السياحة الإيطالية إلى مصر والعودة إلى الأرقام السابقة عن اندلاع ثورة 25 يناير والتى طبقا للاحصائيات الرسمية المصرية بلغت عام 2010 ما يقرب من 5ر1 مليون سائح , مشيرا إلى أن إيطاليا تعد أول شريك لمصر في هذا الصدد وتدرك تماما ما يعنيه ذلك للاقتصاد المصري والإيطالي. وأشار إلى أن الزيارة تتناول أيضا بعدا ثقافيا , كما سيتم التوقيع على اتفاقيات فى هذا المجال تؤكد أهمية برامج التعاون الثقافى والتدريب المهني. وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية..قال السفير الإيطالى إن هناك تعاونا بين إيطاليا ومصر يقوم على أساس ثلاثة محاور هى زيادة مشروعات التدريب لايجاد فرص عمل شرعية للشباب خاصة , وأن الجالية المصرية في إيطاليا أصبحت من أكبر الجاليات مقارنة بتواجدها فى أوروبا بالإضافة إلى زيادة إمكانيات الهجرة الشرعية والاستمرار فى مواجهة العصابات المنظمة للهجرة والتى تعرض الشباب للعديد من المخاطر.
