تحت عنوان " حقيقة العلاقة بين اوباما و اسرائيل " نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقال لحاييم سابان مؤسس مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز.. و فيه يقول انه كأسرائيلي امريكى يهتم بعمق بمسالة بقاء إسرائيل ومستقبل الشعب اليهودي ، سوف يصوت لصالح الرئيس أوباما في نوفمبر القادم ، وذلك للاسباب التالية : ان اوباما على الرغم من انه كان يمكنه تسليط الضوء بشكل أفضل على صداقته لإسرائيل، فليس هناك من ينكر ما اتخذه من تدابير ملموسة لدعمه لأمن إسرائيل وخيرها .. مشيرا الى انه ليس مع ميت رومني حينما قال للرئيس أوباما "القيت حلفاء مثل إسرائيل تحت الحافلة"، وذلك لان العكس صحيح فقد اتخذ الرئيس خطوات ملموسة لجعل إسرائيل أكثر أمنا وهو التزام وصفه بأنه "غير قابل للتفاوض." و يتحدث سابان قائلا ، ان رومنى عندما زار إسرائيل كمرشح رأى عن كثب كيف كان القرويون الإسرائيليون عرضة للهجمات الصاروخية من غزة.. لولا توفيراوباما للتمويل الكامل والمساعدة التقنية لإسرائيل لصنع القبة الحديدية نظام الدفاع المضاد للصواريخ قصيرة المدى ، الذي يحمي الآن تلك القري. وفي يوليو، وافق ايضا على منح اسرائيل تمويلا إضافي قدره 70 مليون دولار لتوسيع نظام القبة الحديدية عبر جنوب اسرائيل. هذا بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل والتى يطلب الرئيس موافقة الكونجرس عليها بشكل روتيني. وحينما اختلف الرئيس بوش مع إسرائيل حول سياسة الاستيطان، حجب ضمانات قروض من اسرائيل. وحينما اختلف أوباما مع نتنياهو حول المستوطنين لم يتخذ مثل هذه الخطوة. على العكس من ذلك، زاد المساعدات لإسرائيل وإعطائها ضوء الحصول على المعدات العسكرية الأكثر تقدما، بما في ذلك الطائرات المقاتلة الاحدث. و يؤكد حاييم سابان انه اذا سأل أي مسؤول اسرائيلي كبير شارك في الأمن القومي، سوف يقول ان العلاقات الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تكن أبدا أقوى من عهد الرئيس أوباما. فقد قال وزير الدفاع، إيهود باراك، في العام الماضي "بالكاد أستطيع أن أتذكر فترة أفضل من الدعم الأمريكي ، والتعاون والتفاهم الاستراتيجي مع اسرائيل كما هو الحال الان ." وبالنسبة لايران .. نجح أوباما فى اقناع روسيا والصين لدعم فرض عقوبات قاسية على إيران، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة وإلغاء عملية بيع صواريخ مضادة للطائرات الروسية المتطورة التي من شأنها أن تعقد بشدة أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. كما استطاع أوباما تأمين الدعم الأوروبي لعقوبات ضد لإيران وصفها الرئيس محمود أحمدي نجاد، بانها "العقوبات ألاشد صرامة التى فرضت فى أي وقت مضى على اى من البلاد". و فى معرض معارضته لميت رومني ، يقول سابان .. لم شرح السيد رومنى كيف انه سيمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بينما اعلن أوباما أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، لكنه أيضا جعل الجيش يعمل لإعداد خيارات لمواجهة إيران ووضع القوات في الخليج الفارسي لإثبات عزمه. ويختتم سابان مقاله حول حقيقة علاقة اوباما باسرائيل ، قائلا ان أوباما وقف بصلابة ضد الجهود الرامية إلى نزع الشرعية عن إسرائيل في المحافل الدولية. ومنع المحاولات الفلسطينية لتجاوز المفاوضات وتحقيق اعتراف الأممالمتحدة بها كدولة عضو في خطوة من شأنها أن تفتح الطريق أمام جهود أعداء إسرائيل لمعاقبة وتجريم سياساتها. وكدليل على دعمها، رفضت إدارة أوباما حتى قرار مجلس الأمن بشأن المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يعكس موقف الرئيس و كل الإدارة الأمريكية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. واذا كان أوباما لم يزر اسرائيل منذ كان مرشحا في عام 2008.. ربما نسوا هؤلاء النقاد أن جورج دبليو بوش، الصديق العظيم لإسرائيل، لم يزر القدس حتى العام السابع من ولايته.