اصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الجمعة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية لمسيرة قرية بلعين (12 كلم غربى رام الله بالضفة الغربية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان الإسرائيلى والجدار العازل. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 11 متضامنا بينهم مصور صحفى شاركوا فى مسيرة قرية النبى صالح (20 كلم شمال غربى رام الله بالضفة الغربية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان الإسرائيلى والجدار العازل. وهاجمت القوات الإسرائيلية مسيرة قرية النبى صالح, التى انطلقت تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين ودفاعا عن الأراضى الفلسطينية. وأفادت مصادر محلية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط, وقنابل الغاز المسيل للدموع, والقنابل الصوتية على المشاركين عند وصولهم إلى محمية أبو ليمون بالقرب من موقع إقامة الجدار العازل, كما قاموا برشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية, مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد. ورفع المشاركون فى المسيرة الأعلام الفلسطينية, وجابوا شوارع القرية, مرددين الهتافات الداعية للوحدة الوطنية الفلسطينية, ومقاومة الاحتلال الإسرائيلى, وإطلاق سراح جميع الأسرى. وعبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلى فى قرية بلعين عن استنكارها ورفضها لمحاكمة النائب محمد بركات أمام محكمة الصلح الإسرائيلية فى تل أبيب. وشارك أهالى قرية بلعين ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب فى مسيرة بلعين الأسبوعية التى دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلى هذا الأسبوع تضامنا مع النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذى تتهمه إسرائيل بتهمتين: أولهما الاعتداء على أحد جنودها خلال مظاهرة بلعين فى 28 أبريل 2005, والثانية الاعتداء على ناشط من اليمين الإسرائيلى حاول اعتراض مظاهرة فلسطينية ضد الحرب الإسرائيلية على لبنان فى 22 يوليو 2006. وزار قرية بلعين الجمعة وفد ألمانى متضامن مع الشعب الفلسطينى, واستمع بعد مشاركته فى المسيرة إلى شرح مفصل قدمه عبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلى فى بلعين, حول تجربة بلعين فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى والاستيطان والجدار العازل فى السنوات السابقة.