الكابتن محمود الجوهري - مدرِّب مُنتخب مصر السابق ومُستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم - النجم الذي سطع في سماء كرة القدم محليًا ودوليًا، فهو أول من فاز بكأس الأمم الأفريقية لاعبًا ومُدربًا، وأول من قاد المُنتخب المصري للتأهل إلى كأس العالم في ظل تصفيات مؤهلة، وكان صانع الألعاب الذي تميز بخفة الحركة والتمريرات القاتلة والقدرة على التهديف، وهو الذي قاد المُنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا بعدما اعتاد الفريق تذييل تصفياتها. الجوهري هو أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، أوصل مُنتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا، وهو أول من قاد فريق النادي الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1982، وأول من قاد قطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك" مُدربا ونجح في الفوز على كليهما من مقعد الفريق الآخر. حقق الجوهري مع الأهلي ثلاث بطولات دوري ولقبي كأس مصر بجوار دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل انتقاله للزمالك، حيث قاد ثورة شاملة داخل النادي الأبيض توج بعدها بالسوبر الإفريقية عام 1994 التي شارك فيها الفريق الأبيض بوصفه بطلا لدوري الأبطال والذي فاز به تحت قيادته. لم تقتصر إنجازات الجوهري على الوصول للمونديال العالمي فحسب، وإنما حقق مُنتخب مصر تحت قيادته لقب بطولة إفريقيا عام 1998، التي أقيمت في "بوركينا فاسو"، وتغلب في النهائي على مُنتخب جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مُدرب يفوز بكأس الأمم الإفريقية لاعبًا ومُدربًا، حيث حصل على الكأس مع مُنتخب مصر عام 1959 وكان هداف البطولة. الجوهري هو مؤسس نظام الاحتراف في مصر منذ عام 1990، وأكثر من شجع اللاعبين المصريين على خوض تجربة الاحتراف في أوروبا، وعلى رأسهم هاني رمزي وأحمد حسن وغيرهم، وعلى الرغم من اعتراف الجوهري بعد ذلك بأن نظام الاحتراف في مصر لا يزال قاصرًا، فإنه أكد أن الإيجابيات موجودة، أبرزها أن اللاعب بات يبذل قصارى جهده ليستطيع الانتقال إلى نادي أفضل وأنه قنن حركة اللاعبين إلى أوروبا بدلاً من انتقال المواهب مجانًا من دون استفادة الأندية منهم. وعلى مستوى طرق اللعب، كان أول من طبق طريقة لعب 5-4-1 في كأس العالم 90 والتي اتبعها كل المدربين المصرين بعد ذلك، وأول من استخدم طريقة 4-4-2 من المُدربين المصرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، بل كان المُدرب الوحيد الذي طبق شقها 2-1-2-1-4 الذي ابتدعه الإيطالي أريغو ساكي. ولد محمود نصير يوسف الجوهري بضاحية حلوان في 20 فبراير 1938 لأب رياضي، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وتدرج في سلاح الإشارة حتى خرج من الخدمة برتبة عميد عام 1976، فهو أحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وهو متزوج وله بنتين وولد أسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه اعتزل وتفرغ لعمله الخاص.