صرح مصدر أمني بأن ضابطا وأمين شرطة وسبعة مجندين أصيبوا مساء الثلاثاء إثر اشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين أمام السفارة السورية بوسط القاهرة. وأضاف المصدر أن قوات الأمن ما زالت تحاول تفريق المتظاهرين من محيط مقر السفارة، خاصة مع قيامهم برشق قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى وقوع الإصابات بين أفراد الشرطة. من جانبها اعلنت وزارة الصحة والسكان وقوع 4 إصابات حتى الان، وقال الدكتور احمد الانصارى نائب رئيس هيئة اسعاف مصر بانه تم نقل حالة واحدة إلى مستشفى المنيرة من خلال سيارات الاسعاف وتقوم الفرق الطبية بقسم الاستقبال والطوارىء حاليا باجراء الاسعافات اللازمة لها، مشيرا إلى أن الثلاث حالات الاخرى تم اسعافها فى الموقع من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الاسعاف وكانت إصابتهم ما بين كدمات وجروح. وقال انه تم الدفع باربع سيارات اسعاف تم تمركزها فى محيط السفارة لتأمين الاشتباكات التى وقعت مساء اليوم , وتوفير الاسعافات اللازمة لاسعاف المصابين ونقلهم الى المستشفيات. وأوضح أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ثمانية من المتظاهرين واتخذت الاجراءات القانونية ضدهم. وصرح الدكتور محمد شوقي مدير مستشفى المنيرة العام بأن المستشفى استقبل حالتين حتى الآن لمجند ومدني وحالتهما مستقرة. وقال شوقي إن المجند يدعى أحمد علي عبدالباسط (21 عاما) مجند بوزارة الداخلية أصيب بكسر في عظام الأنف وجاري حاليا إجراء أشعة عادية وأخرى مقطعية, وتقوم فرق الطبية بالمستشفى بتقديم كافة الإسعافات والعلاج اللازم له وتقرر حجزه بالمستشفى لاستكمال علاجه. وأضاف أن الحالة الثانية لمدني يدعى رفاعي غنيم رفاعي (30 عاما) أصيب بكدمات في الصدر وتم عمل الإسعافات اللازمة له بقسم الاستقبال والطوارىء بالمستشفى وتقرر خروجه بعد أن أطمأنت الفرق الطبية على استقرار حالته. وأشار إلى أنه تقرر رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمستشفى وتوفير الفرق الطبية والأطباء المتخصصين تحسبا لأية ظروف طارئة. وكان نشطاء سياسيون قد نظموا مسيرة من الخيمة السورية المتواجدة بميدان التحرير إلى مقر السفارة السورية للتنديد بارتكاب مجازر إنسانية ضد الثوار السوريين والمطالبة بطرد السفير السوري. ونشبت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، جراء منع قوات الأمن دخولهم حرم السفارة، وإصرار بعض المتظاهرين على رفع علم الثورة السورية على مقر السفارة.