حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجمعة من حملة "أنا لاجئ يهودي" التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية ووصفتها بأنها "مكر صهيوني جديد" يمهد لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن هذه السياسة الإسرائيلية مكشوفة للجميع, وإن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم التي تم تهجيرهم منها, حق ثابت لا مراوغة ولا مساس فيه. بدورها, شددت وزارة الخارجية فى حكومة غزة المقالة على ضرورة التصدي للحملة التى وصفتها بأنها "كاذبة ومضللة وتهدف لتسويق الأكاذيب الإسرائيلية بأن يهود الدول العربية قد هاجروا من بلدانهم وجاءوا إلى إسرائيل لاجئين, ودعت الخارجية فى حكومة غزة إلى تضافر الجهود لصد هذه الحملة وفضح نواياها أمام المجتمع الدولي بأسره. وأكدت خارجية غزة على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه التي هاجر منها قسرا وتصميمه على حق العودة وأن مثل هذه الحملات الإسرائيلية الزائفة لن تنال من إرادته, موضحة أن هذه الحملة تهدف إلى الإلتفاف على قضية اللاجئين الفلسطينيين, وإقناع العالم بأن من قتل الفلسطيني وشرده واغتصب أرضه هو أيضا لاجئ مهجر, في محاولة بائسة لقلب الحقائق ومساواة الجاني بالضحية. يشار إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت أن المبادر بإطلاق الحملة, هو نائب وزير الخارجية داني أيالون, الذي يدعي أنه هو نفسه "ابن لأب جزائري طرد من الجزائر", حيث يريد حسم القضية عبر تحديد تعويضات لأولئك "اللاجئين" اليهود وأبناء عائلاتهم حسب زعمه. ويدعي أيالون أنه قد تم طرد 865 ألف يهودي من الدول العربية, و أن هؤلاء اليهود "قد أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى إسرائيل لاجئين, إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي ولا من جانب دولة إسرائيل" . كانت خارجية إسرائيل قد طالبت اليهود الإسرائيليين الذين جاءوا إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة من الدول العربية بنشر شهادات توثيقية على شبكة الإنترنت تحكي إدعاءات حول سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم العربية الأصلية ومن ثم طردهم معدمين لمجرد أنهم يهود.