أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العلاقات الثنائية بين القاهرةوباريس تشهد تناميا ملحوظا على جميع الأصعدة. وأضاف الرئيس في كلمته على هامش المؤتمر الصحفي الذي يعقده مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند الذي يزور مصر حاليا "أرحب بالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ضيفا عزيزا على مصر قيادة وحكومة وشعبا وانتهز هذه الفرصة لأعرب للرئيس الفرنسي عن أصدق مشاعر الود والتقدير التي يكنها الشعب المصري له شخصيا ولدولته وشعبها الصديق إذ تشهد العلاقات الثنائية تناميا ملحوظا على جميع الأصعدة بما يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا". وتابع "وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي في هذا التوقيت لتؤكد مجددا التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين ولتضيف خطوة جديدة إلى ما شهده زيارتي إلى باريس في شهر نوفمبر من العام 2014". واستكمل الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند "استعرضت مع الرئيس أولاند مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا حيث تم إعادة التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وفرنسا وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى ومواصلة التشاور بشكل متعمق بشأن العلاقات الثنائية والقضاية الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك واستمرار التعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية". وأردف "من هذا المنطلق اتفقنا على تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات والمشروعات الكبرى التي دشنتها مصر, كما تم بتاحث التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة". وأوضح الرئيس السيسي"يكتسب أيضا لقائي مع الرئيس أولاند أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعا سواء في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، الأمر الذي بات يستلزم توثيقا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات وتعاونا أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح، من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية ولكن تشمل أيضا مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستند إليها في أنشطتها وهو ما يتطلب معالجة فكرية وثقافية وإعلامية شاملة". واسترسل "كما تدعونا ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى التفكير المدقق في الأسباب التي تدعو بعض العناصر للانجذاب إلى الفكر المتطرف". وقال "لقد تصدت مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكا منها لما تحمله أفكارها من فوضى وما تروج له من مببرات لإحكام قبضتها على مقدرات الشعوب.. حيث نؤمن بأن أي تنظيمات أو جماعات تعمل أو تحرض على تقويد سلطة الدولة والسيطرة على مساحات من الأراضي وعلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها لقوة السلاح إنما هي تنظيمات وجماعات إرهابية يتعين مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها ومدها بالسلاح".